لأول مرة, تبدأ وزارة الأوقاف خلال أيام تحصين المساجد ضد العمليات الإرهابية بتركيب كاميرات مراقبة للتأمين من الداخل والخارج علي أن يبدأ تنفيذ المشروع بالمساجد الكبري بالقاهرة والمحافظات. وعلمت الأهرام المسائي أن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف سيضع خطة تركيب الكاميرات وإسنادها إلي مجالس إدارات المساجد في اجتماعه بوكلاء الوزارة ومديري العموم بالمحافظات اليوم وأنه سيكلف كل وكيل وزارة في مديريته بمتابعة عمليات تركيب الكاميرات في المساجد التي تقع في نطاق اختصاصه لتأمين المساجد والمصلين. وقال الشيخ جابر طايع, رئيس القطاع الديني بالوزارة, في تصريح خاص لالأهرام المسائي: إن الوزارة أصدرت تعليمات مشددة لجميع قياداتها في مختلف المحافظات بتكثيف عمليات المرور علي المساجد وفحص المكتبات بصفة مستمرة والتنبيه علي الأئمة والعمال ومقيمي الشعائر بالالتزام بتنفيذ التعليمات بكل دقة وعدم فتح المساجد في غير أوقات الصلاة وغلقها مباشرة بعد الانتهاء منها. وأضاف أن وضع كاميرات المراقبة بالمساجد يسهم في كشف الجريمة مبكرا ويحمي بيوت الله من الإرهاب والتفجيرات ويحافظ علي صناديق النذور وصناديق مجالس الإدارات وأمتعة المصلين بجانب تطهير المساجد من ظاهرة التسول والباعة الجائلين والمعتدين علي المساجد الأثرية. ونفي رئيس القطاع الديني استخدام الكاميرات في مراقبة الأئمة والعمال في المساجد في ظل وجود الأجهزة الخاصة بالرقابة عليهم من تفتيش عام ومحلي ومتابعة. وأشار إلي أن الاجتماع سوف يتناول التأكيد علي خطة ضبط العمل الدعوي وإحكام السيطرة علي المساجد في شهر رمضان واستبعاد العناصر التي تنتمي للتيارات المتشددة من صعود المنابر أو أداء الدروس الدينية أو إمامة الصلاة وكذلك إلغاء تصاريح خطباء المكافأة والمتطوعين وحصر المخالفات ورفعها للوزارة.