منهج الخليفتين أبو بكر الصديق والخليفة عمر بن الخطاب رضي الله تعالي عنهما في إدارة الأزمات كنموذج واسلوب مواجهة الأزمات من منظور إسلامي كان عنوان رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحث عبد الله محمد عطا والتي تمت مناقشتها بكلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر بالزقازيق وقد أجازتها لجنة المناقشة بامتياز مع مرتبة الشرف الأولي.يقع موضوع الرسالة في بابين كبيرين: الباب الأول: عن الخليفة الراشد أبو بكر الصديق وتناول كيفية إدارته للأزمات التي واجهته مع الإشارة إلي اسمه ونسبه وأسرته وصفته إلي جانب حياته ومناقبه وبيان موقفه من الأزمات السياسية من اختياره لخليفته عمر بن الخطاب وتسيير جيش أسامة بن زيد ومواجهته لحرب الردة وما نشأ من أزمات عديدة نتيجة اتساع الفتوحات الإسلامية وأيضا أزمة مانعي أداء الزكاة ودافعي الجزية ومعالجة أزمة ما بعد انتقال الرسول صلي الله عليه وسلم إلي الرفيق الأعلي من اختياره مدفن النبي. وتناول الباب الثاني سيرة ومسيرة الخليفة الثاني عمر بن الخطاب اسمه ونسبه وأسرته وألقابه وصفاته مع نبذة عن أسلوب حياته المتواضعة وبيان جهاده في خدمة الإسلام والمسلمين وكيف تعامل مع العديد من الأزمات التي واجهته والتي كان من ضمنها بدء العمل بالتقويم الهجري ومحاسبة الولاة ومعالجته الحكيمة لما نتج عن مجاعة عام الرمادة وأزمة تحصيل الخراج والعشور وإنشاء نظام الدواوين الذي نظم به شئون الدولة الإسلامية الوليدة وأيضا تحديد مدة غياب الجنود عن زوجاتهم في حالة الحروب وكان المتبع في الاحتفال بوفاء النيل عروس النيل فقد أسهم بذكائه وإيمانه في حلها. كان الخليفتان الراشدان ينتهجان في أسلوب عملهما الالتزام بمنهج القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة مما يتجلي فيها الذكاء والحكمة مع الخشية التامة من الله تعالي.