طالب الخبير السابق في منظمة العمل الدولية واستاذ الاقتصاد بالجامعة الامريكية الدكتور إبراهيم عوض بوضع سياسة متكاملة للتشغيل من خلال تحديد أهداف تشغيلية في كل سياسات الاقتصاد الكلي وكذلك افي لقطاعين العام والخاص. وقال الخبير الاقتصادي المصري- في كلمة خلال فعاليات الندوة التي عقدت أمس حول الشباب والتنمية بمعهد التخطيط القومي- إنه من المهم ربط التدريب بسوق العمل والطلب, لافتا إلي ضرورة ايجاد طلب علي العمل بمستوياته المختلفة مما يؤدي إلي رفع القيمة المضافة وزيادة الانتاجية والتي تؤدي إلي رفع الأجور وتحفيض مستوي الفقر. وأضاف أن سياسة التشغيل تشمل اتخاذ إجراءات في السياسات القطاعية كالزراعة والتعليم والصحة وغيرها وأن تكون سياسة التعليم غير موجهة فقط لسوق العمل ولكن لإيجاد ثقافة مجتمعية, مؤكدا أن سياسة التشغيل ليست عبئا علي الاقتصاد القومي ولكنها تسهم في النمو الاقتصادي وبوضع رؤي لمستقبل أفضل. وأشار الخبير الاقتصادي إلي أنه رغم ارتفاع معدل النمو الحقيقي من3,4% عام2001 إلي7,4% عام2007 إلا أنه لم يواكبه سوي معدل نمو متواضع في قوة العمل وصلت إلي2,7%, كما أن الانتاجية لم ترتفع سوي بنسبة1,6% خلال تلك الفترة. ونوه عوض إلي أن معدل البطالة وفقا لتقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تراوح بين8,4% و9,7% خلال تلك الفترة, محذرا من أن معدلات الفقر يمكن أن ترتفع من17% إلي40% في ظل ظروف العمل والتشغيل غير المواتية. وأوضح أن معدل العاملين لبعض الوقت يبلغ نحو20% من قوة العمل منها42% إناث, و16,6% ذكور وبالتالي لايحصلون علي الأجر الكامل الذي يمكنهم من تأسيس أسرة مستقرة.. مشيرا إلي أن العاملين في الاقتصاد غير المنظم بأشكاله المختلفة وصل إلي70% من فئات المجتمع من الذكور والإناث, في حين أن15% منهم لايحصلون علي الضمان الاجتماعي من بينهم28% إناث, و12% ذكور. من جانبه, قال الدكتور عثمان محمد عثمان وزير التنمية الاقتصاية السابق- في سياق كلمته خلال فعاليات الندوة التي عقدت أمس حول الشباب والتنمية بمعهد التخطيط القومي- إن مصر بعد ثورة25 يناير لن تتغير قبل ثلاث او أربع سنوات, موضحا أن الشيء الوحيد المتغير الآن هو القضاء علي فكرة توريث السلطة. ودعا إلي ضرورة تعويض ما فات المجتمع لتحقيق التنمية المستديمة خلال الفترة القادمة, مشيرا إلي أن سوق العمل هي الأساس لتحقيق التنمية. ولفت الوزير السابق إلي تعثر تطوير التعليم الفني بشكله الحالي بسبب إصرار فئات المجتمع من الفقراء علي إلحاق ابنائهم بهذه المدارس.. مشيرا إلي تزايد أعداد طلاب الأقسام الأدبية والذي يمثل حوالي ثلثي الملتحقين بالجامعات رغم عدم إحتياجا سوق العمل لهذه التخصصات مما يشكل عبئا علي معدل البطالة.