اعتصرت أزمة نقص البوتاجاز مدينة بورفؤدا علي مدار الاسابيع الثلاثة الماضية ووصلت الأزمة خلال الأيام القليلة الماضية لمرحلة مؤسفة مع استغلال البوابين وحراس العمارات السكنية للأزمة من خلال المتاجرة بالأنابيب في السوق السوداء ورفع ثمنها الذي لا يتعدي السبعة جنيهات إلي25 جنيها, متحدين بذلك الرقابة التموينية ومباحث التموين, وقد تحولت الأزمة إلي مادة للفكاهة و التندر لدي أكثر من150 ألف نسمة يقطنون ببورفؤاد والذين يشيرون لنجاح الرئيس المخلوع في توصيل الغاز الطبيعي من حقل بورفؤاد الواقع قبالة بورفؤاد مباشرة بالبحر المتوسط, إلي إسرائيل وإسبانيا وتركيا وفشله في توصيله لبورفؤاد نسفها!! وفي جولة لالأهرام المسائي ببورفؤاد سجلت السطور صراع أبناء المدينة الشرس للفوز بأنبوبة مدعمة من السيارة النقل التي تصل محملة بقرابة200 أنبوبة يوميا ورغم نصائح اللجان الشعبية والائتلافات الشبابية للمواطنين بالحضور لاستبدال الأنابيب بأنفسهم لوحظ تزاحم البوابين علي السيارة. ويقول سيد أبورحاب موظف ان الغضب قد وصل لمنتهاه لدي مواطني بورفؤاد فقد شرعت وزارة البترول في مشروع توصيل الغاز منذ أكثر من3 سنوات وحتي الآن لم يصل الغاز ولم نسمع حتي أنه عبر القناة من الكيلو18 أو حتي من منطقة الرسوة ولم يستجد علينا سوي مأساة حفر الشوارع وتحويلها إلي حفر ومطبات, ولاندري بالفعل متي سيصل هذا الغاز. ويتساءل محمد زكريا من قاطني بورفؤاد: لمصلحة من هذا الصمت المريب من جانب الاجهزة المعنية بالمحافظة ومديرية الأمن ومجلس مدينة بورفؤاد علي ما نتعرض له من أين لرب أسرة محدود الدخل مواجهة عبء شراء أنبوبة بأكثر من25 جنيها كل15 يوما؟ إن الأمر يتطلب تدخلا عاجلا من المحافظ الجديد والجيش لوضع النقاط علي الحروف في هذه الأزمة المفتعلة ومحاسبة كل المقصرين والمهملين في مشروع توصيل شبكة الغاز الطبيعي المنزلية لقاطني بورفؤاد.