أدانت الأممالمتحدة أمس الأحداث التي وقعت في الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل, وأدت إلي سقوط خسائر في الأرواح في الذكري ال63 لنكبة فلسطين, كما وصف الرئيس اللبناني النكبة بوصمة العار علي جبين إسرائيل, وأدان حزب الله الجريمة الإسرائيلية في الجولان والأراضي الفلسطينية وجنوب لبنان, كما حملت سوريا إسرائيل مسئولية الحوادث الدموية علي الحدود. فقد أبدي الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز قلقه إزاء الأحداث التي وقعت أمس في منطقة الخط الأزرق الفاصل بين لبنان واسرائيل. وأعرب وليامز في بيان له عن أسفه لسقوط خسائر في الأرواح معتبرا أن الأحداث تطورت بشكل جعلها أصبحت من أكثر الحوادث خطورة التي وقعت منذ عام.2006 ودعا كافة الأطراف الي ممارسة أقصي درجات ضبط النفس والي الاحترام الكامل للقرار الدولي رقم.1701 ووصف الرئيس اللبناني ميشال سليمان ذكري النكبة الفلسطينية بانها وصمة عار في جبين إسرائيل. واعتبر في بيان اذاعه مكتب اعلام الرئاسة أمس ان اسرائيل لم تستطع علي مر السنوات إلغاء واقع الظلم الذي ارتكبته بحق شعب ناضل ولا يزال من أجل حقوقه المشروعة وهي الحقوق التي لم يجد المجتمع الدولي والشرعية الدولية سبيلا إلا الاعتراف بها. كما أدان حزب الله أمس ما قال انها جريمة اسرائيلية في مرتفعات الجولان والاراضي الفلسطينية وجنوب لبنان حيث اطلقت قوات اسرائيلية النار لتفريق متظاهرين تضامنا مع القضية الفلسطينية في ذكري النكبة. وقال حسن فضل نائب حزب الله في البرلمان والذي كان يشارك في فعاليات ما اطلق عليه مسيرة العودة الي فلسطين في مارون الراس علي الحدود مع اسرائيل ان حزب الله اذ يدين هذه الجريمة الاسرائيلية التي هي بحق الاممالمتحدة والهيئات الدولية... يؤكد وقوفه الي جانب الحراك الشعبي الفلسطيني في كل المناطق سواء في الداخل او علي الحدود. وأدانت سوريا أمس ما قالت إنه أنشطة إجرامية لإسرائيل. ونقلت وكالة الأنباء العربية السورية عن وزارة الخارجية دعوتها المجتمع الدولي إلي تحميل إسرائيل المسئولية عن هذه الحوادث وهي أشد الحوادث دموية. كما أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أمس لجرائم الاحتلال بحق المتظاهرين العرب. وحذر السفير محمد صبيح, الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة إسرائيل من اللعب بالنار, مشددا علي أن الجماهير العربية التي قادت التغيير في المنطقة لا تخيفها إسرائيل وقوتها, مستنكرا هجوم قوات الاحتلال وفتح أسلحتها الرشاشة تجاه المدنيين العزل بالقرب من منطقة( مارون الراس) علي الحدود اللبنانية وفي منطقة مرتفعات الجولان السورية المحتلة وبالقرب من معبر بيت حانون شمال قطاع غزة, وكذلك الاعتداءات علي المسيرات السلمية في الضفة الغربية وحاجز قلنديا. وقال إنه في هذا اليوم الذي حيا فيه العالم الذكري ال63 لنكبة فلسطين تحيي الجامعة العربية هذا الشباب الثائر وهذا الجيل الذي يعطي للقضية الفلسطينية بعدا جديدا وكبيرا في سبيل استعادة الشعب الفلسطيني حقوقه في الحرية والاستقلال بعد عقود طويلة من الظلم والحرمان. وأضاف أن الجامعة العربية تنظر بقلق بالغ لهجوم الجيش الإسرائيلي علي المدنيين العزل علي الحدود الفلسطينية مع سوريا ولبنان ومناطق أخري عديدة في الضفة وقطاع غزة مشيدا بتضحيات الشباب العربي المنتفض علي الحدود ضد الاحتلال وظلمه, لافتا إلي أن هذه اضاءة واضافة جديدة للدفاع عن الحق العربي والفلسطيني, ومشددا علي أن قوات الاحتلال تستخدم القوة المفرطة والأسلحة المحرمة دوليا ضد المتظاهرين. وأكد أن ما يجزي اليوم يعتبر ردا علي وهم إسرائيل بأنها كسرت إرادة الشعب الفلسطيني والأمة, وهو دليل اضافي علي تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه الثابتة وهذه الرسالة تراها اليوم إسرائيل في كل الدول العربية وهي اثبات علي أن الأمة غير لاهية عن القضية الفلسطينية, وأن ما يجري علي الحدود العربية مع فلسطين يثبت أن قضية فلسطين تعود للصف الأول وأنها في ضمير وفؤاد الشباب العربي المتمسك بحقوق أمته وأمنها, مشيرا إلي أن الرسالة الموجهة لإسرائيل هذا اليوم تمثل في أن القوة وسياسة الأمر الواقع لا يمكن أن تمنحها الحق في القدس ولا في أي شبر آخر من الأرض.
