أعرب باعة وتجار سوق السمك ببورسعيد والكائنة بتقاطعي النصر ونهضة مصر في نطاق حي العرب عن مخاوفهم من مشروع سوق السمك الجديد والجاري العمل في إنشائه بمنطقة القنال الداخلي ضمن مخطط المحافظة وحي العرب لتطوير منطقة القنال الداخلي بالكامل وإنقاذها من البؤر العشوائية التي استقرت بها والتي تتوسط قلب مدينة بورسعيد علي مدار العقود الثلاث المنقضية.. وأشار الباعة وتجار الجملة بالسوق إلي أهمية الاستماع لآرائهم المتعلقة بالمخطط الهندسي للسوق الجديدة لتلافي الأخطاء الفنية البشعة للسوق الحالية والتي تعاني من مشكلات مزمنة في الصرف والمساحات الصغيرة غير الملائمة لنشاط بيع الأسماك.. وطالبوا بضرورة استيعاب جميع شاغلي المحلات الحالية بالسوق ومراعاة الظروف المالية للأغلبية العظمي منهم ممن لايتحملون أي مغالاة في تقدير قيمة محلات السوق الجاري إنشاؤها خاصة وسط حالة الكساد الرهيب التي يعانون منها لارتفاع أسعار الأسماك الموردة لهم من الصيادين وتجار الجملة. وفي جولة لالأهرام المسائي داخل السوق القديمة للأسماك الكائن بشارع الروضة, والسوق الجديدة سجلت السطور الآراء الآتية: أكد محمد زكي تاجر أسماك أن النقل المقبل هو الانتقال الثاني لباعة وتجار الأسماك حيث شهد عام2005 النقل الأول من الروضة للسوق الحالية بالقنال الداخلي واستهدف النقل التخلص من عشوائيات منطقة الروضة الواقعة في قلب الكتلة السكنية لحي العرب ولكن وللأسف لم تغط السوق الجديدة حينذاك عدد الباعة والتجار الموجودين بالروضة حيث بقي نحو300 تاجر وبائع لم يحصلوا علي محلات وهو ما أعادهم للعمل بشارع الروضة مرة أخري ومن ثم لم يحقق النقل الأول الغرض منه حتي الآن حيث توزع الزبائن ما بين السوق الجديدة والقديمة وظل الوضع علي ما هو عليه منذ أكثر من12 عاما, وأضاف أنه لا يعتقد أن السوق الجاري إنشاؤها حاليا في إطار تطوير منطقة القنال الداخلي ستستوعب جميع تجار وباعة الأسماك بالروضة والسوق الحالية, مشيرا إلي أمله في تدارك الموقف مبكرا لتلبية رغبة الباعة والزبائن علي حد سواء. حسن عبد الحافظ مدرس يقول: معاناة زبائن السوق الحالية لا تنتهي مع تحول أرضية السوق إلي برك ومستنقعات لعدم وجود شبكة صرف مناسبة تكون قادرة علي استيعاب الاستخدام المتواصل للماء من جانب التجار والباعة, ناهيك عن الروائح الكريهة الناتجة عن مخلفات الأسماك وتنظيفها وهي روائح تغطي السوق وتمتد للمناطق السكنية المجاورة خاصة في شهور الصيف الحارة ويضيف أن اتجاه المحافظة لبناء سوق جديدة يعد خطوة جيدة تجاه التخلص من أزمة التكدس المروري بمحيط السوق الحالية وفض الاشتباك مع موقف ميكروباصات خط الزهور وسوق الملابس المستعملة( البالة) وسجن بورسعيد العمومي بعدما فشلت كل محاولات حي العرب لإعادة تنظيم المنطقة المذكورة والتي تعد الأسوأ بين مناطق بورسعيد السكنية والتجارية علي الإطلاق. من جانبه أكد مصطفي شوق, رئيس جمعية باعة وتجار الأسماك ببورسعيد, أن السماكة هم من دفعوا ثمنا غاليا لأخطاء السوق الحالية ومخططه الهندسي, مشيرا للمعاناة المستمرة يوميا لأصحاب107 محلات و105 باكيات العاملة بالسوق وأضاف أن أصحاب المحلات قد احتملوا علي مدار أكثر من12 عاما معاناة العمل من خلال المساحات الصغيرة لمحلاتهم والتي تتراوح مساحتها بين16 و20 مترا فقط وهي مساحة لا تتناسب مع نشاط بيع الأسماك عموما وهو مااضطر باعة الجملة, لشراء5 محلات علي الأقل لمباشرة نشاطهم. وأضاف شوق أن التجار والباعة يتابعون خطوات اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد لتطوير منطقة القنال الداخلي وإزالة كافة العشوائيات التي أساءت لبورسعيد كثيرا وأن الأوان للتخلص منها, وكذلك مساعيه لبناء السوق الجديدة بمنطقة القنال الداخلي والذي ينفذه جهاز مشروعات الخدمة الوطنية تحت إشراف جهاز مشروعات بورسعيد وهي سوق مشترك للسمك والخضراوات وهم يأملون في استجابة المحافظ وقيادات حي العرب لطلباتهم المتعلقة بمساحات وخدمات السوق الجديدة والتي جري عرضها علي رئيس حي العرب المهندسة وفاء يعقوب أثناء جولاتها التفقدية المستمرة للسوق الحالية.. وقال شوق: إن الأوضاع المالية المتعثرة للباعة والتجار معا تحتاج لوضع العامل المالي في الحسبان عند تخصيص محلات السوق الجديدة ويكفي ما حدث عند النقل الأول للسوق الحالية حيث جري مقابل بدل الانتفاع للمتر منذ12 عاما بمبلغ4 آلاف جنيه.