تعويضات السيول‏..‏ واستغلال مافيا الكوارث

يبدو أن موضة تعويضات السيول ستظل مستمرة إلي فترة طويلة‏,‏ ففي الوقت الذي يحاول فيه بعض المنتفعين في قرية الأشراف بمشروع وادي الصعايدة بإدفو إستغلال هذه الموضة للمطالبة بتعويضات زراعية بحجة.
أن انقطاع التيار الكهربائي قد أثر علي وحدات الري والرفع مما جعل نحو‏500‏ فدان تتعرض للجفاف علي حد قولهم فإن مراقب عام المشروع أكد أن هذا لم يحدث علي الإطلاق بهذا الشكل الذي يصوره المنتفعون متهما البعض منهم بأنهم يحاولون الحصول علي أكبر استفادة من تعويضات السيول خاصة بعد أن علموا بصرف تعويضات علي الزراعات التالفة في مركز أسوان الذي يبعد نحو‏110‏ كم من المشروع‏!‏
ولذلك فإن الأرض الطيبة تنقل وجهة نظر الطرفين حول هذه المشكلة الطارئة‏..‏
في البداية يقول عادل أبو الشيخ عضو المجلس المحلي لمحافظة أسوان أن بعض المنتفعين في قرية الأشراف بوادي الصعايدة قد أبدوا استياءهم الشديد من عدم اهتمام المسئولين بشكواهم من جفاف حوالي‏500‏ فدان زراعات قمح بعد السيول التي أجتاحت أسوان‏.‏
ويتدخل حامد إبراهيم من قرية الأشراف قائلا ان المياه قد توقفت عن ري الأرض لمدة تزيد علي شهر مما عرضها الي الجفاف بعد أن تأثرت وحدات الري بمحطة مياه وادي الصعايدة بانقطاع التيار الكهربائي عقب ما تعرضت له هذه الأبراج من عواصف دمرتها تماما ويوضح أن إجمالي خسائر الي‏500‏ فدان من القمح يزيد عن المليون جنيه ونحن مزارعون بسطاء لا نقوي علي مواجهة هذه الكارثة‏.‏
واجهنا المهندس محمد زكي عامر مراقب مصر العليا للمشروع من قطاع استصلاح الأراضي بهذه المشكلة فنفي تماما تلقيه أي شكوي من المنتفعين وقال إن مياه الري زي الفل وأن قرية الأشراف تتم تغذيتها علي فرعين بواقع‏3‏ أيام لكل فرع والمياه منتظمة ولم يحدث تأثير بهذا الشكل الذي يصوره البعض‏!!‏
وأضاف أن أسوان كلها تأثرت بضعف التيار الكهربائي بعد السيول والعواصف التي تعرضت لها من حوالي شهرين نتيجة لانهيار عدد من أبراج الضغط العالي التي تنقل التيار من محطة السد العالي إلي المناطق المختلفة ولكن لم يكن تأثيره شديدا علي المشروع ولكن يبدو أن البعض يصر علي عدم تفويت فرصة الحصول علي أي مبالغ تعويضات للسيول فلجأ لذلك محاولا الوصول إلي هدفه وأوضح مراقب المشروع أن ما تردد عن قيام المشروع بالاستعانة بوحدة ديزل طواريء لتشغيل محطات الرفع لم يكن بسبب السيول ولكن كان أمرا يختص بجمعية أبو بكر الصديق بقرية الأشراف والتي تمتلك‏1932‏ فدانا لم تتسلمها حتي الآن حيث قام التعمير بمحاولة تجريب محطة الري وقتها واستعان بوحدة طوارئ لمدة يوم واحد فقط‏...‏