حتي الآن.. المناوشات والتصريحات المتبادلة بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوكوريا الشمالية لا زالت لم تدخل مرحلة اللاعودة كما قالت الصين وروسيا ودعتا إلي ضبط النفس وتحذير الجانبين من الاقتراب من هذه المنطقة الخطرة لأن النزاع قد يندلع في أي لحظة. وعملا بمبدأ عصفورين بحجر واحد, لجأ الرئيس الأمريكي إلي إظهار العين الحمراء إلي الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون منذ عدة أيام وقبل احتفال بيونجيانج بالذكري ال105 لمؤسس البلاد كيم ايل سونج وأيضا قبل25 أبريل وهي الذكري85 لتأسيس الجيش الشعبي الكوري. ومن قبلهما بضربة عسكرية لقاعدة الشعيرات السورية التابعة للرئيس بشار الاسد, ثم بالقاء اكبر قنبلة في الترسانة الامريكية علي رؤؤس تنظيم داعش الارهابي في أفغانستان ثم إرسال حاملة الطائرات كارل فينسون وثلاث سفن قاذفة للصواريخ إلي شبه الجزيرة الكورية, والتحدث عن أسطول يضم غواصات, في انتشار وصفه نظام بيونج يانج نفسه بأنه جنوني. كان رد بيونجيانج متزامنا مع تسلسل الأحداث أيضا باستعراض القوة أمس الأول في عرض عسكري من جميع أنواع الأسلحة, بالإضافة إلي حدث آخر من المنتظر أن يحسم بدء شرارة عمل عسكري أمريكي محتمل ضدها في حال قامت كوريا الشمالية باختبار نووي سادس منتظر إجراؤه غدا الثلاثاء, لأنها ببساطة ممنوعة دوليا من إجراء تلك التجارب. يتردد الآن في الأذهان سؤال: تواصلا مع مبدأ الفعل ورد الفعل, فالدور الأن علي كوريا الشمالية في الرد.. هل ستقوم بيونجيانج غدا بالتجربة النووية السادسة؟ بالأمس قررت شركة الخطوط الجوية الصينية تعليق الرحلات بين بكين, بيونجيانج اعتبارا من اليوم الاثنين, وفق ما أعلن التلفزيون الصيني عبر شبكات التواصل الاجتماعي وسط تقارير عن تحركات في موقع تجارب نووية في كوريا الشمالية. وضمن قراءة الأحداث, فإن منطقة شرق آسيا غير جاهزة لدخول حروب شاملة في الوقت الحالي. كما يهدد الرئيس الكوري الشمالي. نظرا لتداعيات اقتصادية تعاني منها أيضا الولاياتالمتحدة, ناهيك عن خسارة واشنطن لحلفاء آخرين ودولا مثل الصين يسعي ترامب إلي تحسين العلاقة بينهما والدليل علي ذلك القمة الأمريكيةالصينية الأخيرة في واشنطن والتصريحات الثنائية بعد اللقاء. أعتقد أنه إذا خرجت الأمور عن زمامها فجأة وبدون حسابات, فلن نجد سوي ضربة عسكرية سريعة من قبل واشنطن فقط وليس تحالف أمريكا واليابان وكوريا الجنوبية, وهو ما ستتدخل فيه الصين وروسيا سريعا للتهدئة مقابل رفع العقوبات عن بيونجيانج, طبقا لما صرح به مسئولون أمريكيون بأنهم سيحاولون العمل مع الصين لرفع العقوبات بشكل كبير علي كوريا الشمالية خلال الأشهر الستة المقبلة وأنه خلال هذا الوقت, ستواصل الولاياتالمتحدة أيضا نشر نظام ثاد المضاد للصواريخ في كوريا الجنوبية.