بعدما نجحت مصر في استعادة هذا الكم الهائل من الآثار المصرية من بريطانيا والتي شملت نحو خمسة وثمانين صندوقا تضم مجموعات من العصر الحجري الوسيط) ترجع لمائتي ألف عام قبل الميلاد. ( وحضارات ماقبل التاريخ والأسرات من الألف السابع وحتي الألف الثالث قبل الميلاد. مازال السؤال يطرح نفسه مجددا وهو: كيف خرجت هذه الكميات الضخمة من مصر؟! ثم لماذا تعود أو فلنقل) تعيد( دولة مثل بريطانيا هذه الكمية في حين انها ترفض وبشدة مجرد الطلب باستعارتنا لحجر رشيد في افتتاح المتحف المصرية الكبير العام المقبل مجرد سؤال يطرح نفسه عليك وانت تقرأ تصريحات د. زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار التي قال فيها إن الآثار العائدة ستمثل اللبنة الأساسية لإقامة متحف آثار عصور ماقبل التاريخ بمدينة نقادة بمحافظة قناجنوب مصر والتي تعتبر من أقدام مراكز الحضارات علي مستوي العالم والتي شهدتها تلك المدينة. وأشار د. حواس إلي أنه تم استرداد217 قطعة أثرية مهمة تضم أواني فخارية كبيرة وأواني مصنوعة من الطين وعليها بصمات أصابع الصانعين وهي أقدم الأواني الطينية في العالم حتي الآن وترجع لنحو سبعة آلاف عام قبل الميلاد. وكشف الأثري خالد سعد مدير عام آثار ماقبل التاريخ ورئيس الوفد علي أن من أهم القطع المستردة إناء لحفظ العطور وصلايتين) جمع صلاية حجرية( كانت تستخدم في صحن الألوان المستخدمة في عمليات الزينة والطقوس الدينية بالاضافة لفأس يدوية حجرية يرجع لبداية العصر الحجري الوسيط200 ألف عام قبل الميلادكما تتضمن القطع الأثرية المستردة من بريطانيا مجموعة من الرحايات الحجرية التي تستخدم في طحن الغلال ومجموعة من المخارز العظمية التي تستخدم في صناعة الإردية. بالاضافة الي مجموعة من دبابيس القتال التي كانت توضع في أدوات خشبية وتستخدم في القتال. وتضم الآثار العائدة من لندن خصلة شعر قديمة ربما كانت موجودة باحد مقابر منطقة نقادة محافظة قناجنوب مصر وقد تم استرداد تلك الآثار من معهد الآثار المصرية التابع لجامعة كوليج بلندن وكانت في حيازته نتيجة قسمة نتائج أعمال الحفائر التي تمت في مناطق نقادة والخطاطبة وسيوة من خلال بعثات المعهد منذ أكثر من خمسين عاما مضت. وقد قرر د. حواس تخزين الصناديق المقبلة من لندن في المخزن المتحفي بمدينة الداخلة بالوادي الجديد وأنه سيتم تشكيل لجنة أثرية لجرد وتسجيل محتويات تلك الصناديق من الآثار وذلك استنادا إلي التقرير النهائي الذي يتضمن محتويات الصناديق وعدد القطع الأثرية بداخل كل صندوق. وكان المجلس الأعلي للآثار قد نجح خلال الأعوام الستة الماضية في استرداد اكثر من خمسة آلاف قطة أثرية فيما يجري الاتصالات لعودة أثرية أخري. ولكن ألا يدعونا ذلك الي طرح العديد من الاسئلة حول كيف ومتي يمكن أن نسترد حجر رشيد وتمثال نفرتيتي؟! ام ان هذا مجرد حلم مستحيل المنال؟