ليست نكتة أو دعابة.. بل إن مسيري كرة القدم في القلعة البيضاء يأخذون الموضوع علي محمل الجد, فربما يكون ناديهم مسحورا, أو أن هناك سرا خفيا وراء الخسائر الأربع المتتالية, الأمر بات خارج السيطرة سواء كان الجهاز الفني وطنيا أو أجنبيا.. لعب الفريق بشكل جيد أو ظهر نجومه يجرون أقدامهم.. خائفين من العصا الغليظة والألفاظ الجارحة التي تنتظرهم خارج الملعب! ربما يكون المستشار مرتضي منصور رئيس الزمالك محقا في كلامه.. فهو بالتأكيد يعرف أشياء لا نعلمها, قد يكون هناك سحر أسود وتعاويذ شيطانية تسكن تحت أقدام جنش, وربما تكون عيون الحاسدين وهم كثيرون مسلطة علي الفريق الذي يظهر رئيسه معددا البطولات التي حققها في السنوات الماضية.. والعين حق لا يستطيع أحد إنكارها. المسألة ليست بدعة.. ففي الكرة السعودية التي أتابع تفاصيلها منذ سنوات بحكم عملي.. كتب3 نجوم معروفين نهايتهم بعد أن اعتقدوا أن السحر والشعودة وراء الإصابات المتكررة التي تلاحقهم, أحدهم كان يذهب لأحد المشايخ أسبوعيا ليقرأ عليه, والثاني اعتاد علي الرقية الشرعية بشكل شهري, أما الثالث وهو أكثرهم تعقلا فكان يمسح قدميه ورأسه بماء زمزم قبل كل مباراة, والنتيجة الصادمة: الثلاثة تحولوا في مقبرة التاريخ, لا أحد يذكرهم الآن! الزمالك ليس بعيدا.. وقد تكون هناك طلاسم وأحجبة كالتي تحدث عنها ميدو منذ شهور, أو سحر أسود مثل الذي أشار له رئيس النادي مرات, وربما تكشف الأيام أشياء كثيرة لا نعرفها, لكن الاحتمال الأكيد أن الكيل طفح من الدجل الحقيقي الذي يمارس تحت عباءة الرياضة وكرة القدم.. وأن هناك شعوذة تسكن داخل القلوب والنفوس! لست مع المروجين لهذه المفاهيم البالية.. وأشفق كثيرا علي الجماهير التي لم تكتمل فرحتها بفريق الحلم, وأتذكر جملة رائعة رددها أحد عقلاء الرياضة عندما سألوه عن السحر.. فقال: لو كانت كرة القدم بالشعوذة لحقق أشقاؤنا في السودان والمغرب كل بطولات كأس العالم!!.