لم يكترث اهانيب بدراسته أو بنصائح والديه حيث كان يفضل قضاء يومه في إحدي أسواق طنطا الواقعة بالقرب من بيته. تسرب هاني مبكرا من التعليم ودفع به والده في إحدي المهن كي يكتسب قوت يومه إلا أنه سرعان ما كان يترك العمل بزعم قلة العائد المادي لأنه كان يحلم بالثراء السريع. تعرف الشاب في مطلع عقده الثاني علي أصدقاء السوء ممن يتعاطون المواد المخدرة والسارقين حتي أدمن وشارك في العديد من الجرائم واستطاع أن يحافظ علي صحيفة حالته الجنائية دون سوابق. فكر هاني في العمل كساع بأحد مكاتب المحاماة وحرص علي أن ينال ثقة صاحب المكتب حتي ائتمنه علي متعلقاته وأعطاه مفاتيح المكتب فانتهز الشاب الفرصة وقام بسرقة السيارة وكارنيهات خاصة بصاحب المكتب ورحل إلي القاهرة لتتمكن أجهزة الأمن من ضبطه. كانت البداية أثناء قيام الضابط بوحدة مباحث قسم شرطة قصر النيل وبصحبته القوة المرافقة بفحص النزلاء بالفندق الكائن بشارع طلعت حرب, حيث اشتبهوا في المدعو هاني يحيي محمد36 سنة عاطل ومقيم بطنطا- الغربية وارتبك ولم يقدم إجابة وافية. تم اصطحابه إلي قسم الشرطة وبسؤاله من قبل المقدم محمد الأتربي رئيس مباحث قسم قصر النيل عن تحقيق الشخصية قدم كارنيه محاماة ورخصتي قيادة وتسيير خاصة بسيارة ملاكي الغربية باسم المدعو ناجي عزيز فريد51 سنة محام ومقيم بطنطاالغربية و بالكشف الفني علي السيارة تبين أنها مبلغ بسرقتها في محضر تم تحريره الشهر الحالي بقسم أول طنطا. بعرض المعلومات علي اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أمر بتشكيل فريق بحث برئاسة اللواء هشام لطفي نائب مدير المباحث و العقيد محمد الشرقاوي رئيس مباحث فرقة الغرب لجمع التحريات وسرعة ضبط المتهمين. وبمناقشته اعترف أمام العميد محمد الألفي مدير قطاع غرب بمغافلة المجني عليه أثناء وجوده بالمكتب محل عمله وتمكن من الاستيلاء علي الكارنيه و رخصتي القيادة والتسيير ومفتاح السيارة المشار إليها وقام بسرقة السيارة. باستدعاء المجني عليه تعرف علي المضبوطات والسيارة واتهمه بالسرقة. تم إخطار اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة الذي أمر بتحرير المحضر اللازم وإحالة المتهم إلي النيابة لمباشرة التحقيقات.