تعرضت سفينة تحمل علي متنها أكثر من600 يحاولون الفرار من المعارك الوحشية في ليبيا. وذكرت وكالة شئون اللاجئين التابعين للأمم المتحدة أن السفينة غرقت أمام سواحل طرابلس في البحر المتوسط. وأنه لم يتم بعد تأكيد اجمالي عدد الضحايا, وأشارت الوكالة إلي أن حادث الغرق يأتي بعد تعرض السفينة لأضرار أسفرت عن تحطم بعض أجزائها, وذكر شهود عيان أن بعض الركاب استطاعوا النجاة بعد نجاحهم في السباحة وأشاروا إلي أن بقايا جثث ضحايا الحادث تملأ عرض البحر بعد أن ظهرت فوق سطح المياه, ولم يعرف الشهود الناجين. وأكدت المنظمة الدولية للهجرة أن إحدي الناجيات وهي صومالية نجت من الحادث والوصول إلي سواحل جزيرة لامبدوسا عبر قارب آخر لكنها فقدت ابنها الرضيع4 أشهر وتضم الجزيرة نحو25 ألف شخص هاجروا من مصر وليبيا ودول شمال إفريقيا. وذكرت المنظمة أن نحو10 آلاف ليبي وصلوا إلي الجزيرة منذ اندلاع القتال في ليبيا. في الوقت نفسه لوح جريتو فاريمو وزير الدفاع النرويجي أن بلاده سوف تقلل من مشاركتها في العمليات العسكرية لحلف الناتو علي ليبيا, موضحا أن بلاده لم تتخذ بعد القرار النهائي بشأن المشاركة في العمليات العسكرية, موضحا أن طائرات ال اف16 النرويجية اسقطت نحو289 قنبلة علي ليبيا وأن تكاليف المشاركة تصل إلي47 مليون دولار. وقد نفي حلف شمال الاطلنطي( الناتو) ما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية والتي تشير الي ان قوات الناتو البحرية تركت العشرات من المهاجرين يواجهون الموت علي متن قاربهم. وذكرت شبكة بي بي سي الاخبارية البريطانية ان الناتو اكد عدم علمه بالمأزق الذي واجهه المئات من المهاجرين علي متن قاربهم. وكانت صحيفة الجارديان قد اشارت الي ان61 شخصا من المهاجرين لقوا مصرعهم من بين المئات كانوا علي متن قارب, نتيجة العطش ونقص الطعام. وقالت الصحيفة إن قوات الناتو تجاهلت نداءات الاستغاثة التي اطلقها القارب الذي كان يحملهم في عرض البحر, مضيفة أن القارب كان يحمل علي متنه72 شخصا, بينهم العديد من النساء والاطفال واللاجئين السياسيين. وأضافت الصحيفة أن القارب كان قد تعرض لعدة اعطال في شهر مارس الماضي بعد مغادرته طرابلس باتجاه جزيرة لامبروسا الإيطالية, وانه وعلي الرغم من الاتصالات التي اجراها القارب وقوات خفر السواحل الايطالية مع طائرة هليكوبتر عسكرية وسفينة حربية تابعة للحلف الاطلسي لمحاولة انقاذ القارب الا انهما لم يبذلا اي جهد للانقاذ. واتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا لها قوات القذافي بشن هجمات عشوائية متكررة علي مناطق سكنية في بلدات نالوت وتاكوت والزنتان. وقالت ان التقارير الواردة علي السنة اللاجئين تصف نمطا من الهجمات يشكل انتهاكا لقوانين الحرب بقذائف المورتر وقصف المساجد ومحطات المياه والمنازل ومدرسة كما وقع هجوم قرب مستشفي. وشاهد مراسل لرويترز بعض الادلة علي هذا في نالوت التي تبعد70 كيلومترا عن حدود تونس حيث سقطت قذائف علي واجهة منزل وعلي مسجد. وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش: نطاق الهجمات.. يوحي بأن الحكومة لم تبذل جهدا ولم تحاول التركيز علي الاهداف العسكرية. ويعقد مجلس الأمن جلسة مغلقة بشأن التطورات الجارية في ليبيا. وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق في تصريح بهذه المناسبة ان وكيلة الأمين العام للشئون الإنسانية فاليري أموس سوف تقدم لأعضاء مجلس الامن في جلسته المرتقبة في وقت متأخر أمس عرضا للأوضاع الإنسانية التي يواجهها الشعب الليبي حاليا. من ناحية أخري, وصلت الليبية إيمان العبيدي, التي اتهمت مرتزقة القذافي باغتصابها, إلي تونس, فارة من نظام القذافي. ونقل راديو( أوروبا1) الفرنسي عن إيمان قولها إنها استطاعت الفرار من طرابلس لمساعدة أحد الضباط الليبيين, المنشقين علي القذافي وأسرته. وأوضحت إيمان, وهي من بنغازي, أن رحلة الهروب من طرابلس كانت شاقة, مشيرة إلي أن السيارة التي كانت تقلها تم استيقافها عدة مرات, إلا أنها كانت ترتدي النقاب حتي لا يتم التعرف عليها, فيما كان الضابط يبرز بطاقة هويته عند نقاط المراقبة حتي يتم السماح لهم بالمرور.