بعد يوم حافل باللقاءات والمباحثات المهمة مع أركان الإدارة الأمريكية, أكدت حصيلة هذه الاجتماعات التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي في ثالث أيام زيارته المهمة لواشنطن أن المرحلة المقبلة سوف تشهد طفرة غير مسبوقة في العلاقات الثنائية بين القاهرةوواشنطن في جميع المجالات وهو ما أكده وزير الخارجية الأمريكية خلال استقبال الرئيس السيسي له وكذلك مستشار الأمن القومي الأمريكي هيربرت ماكماستر, وأيضا بول رابان رئيس مجلس النواب وقيادات الكونجرس الذين التقاهم الرئيس حيث دار نقاش موسع حول مختلف القضايا الثنائية والإقليمية. وأكد الرئيس السيسي خلال هذه اللقاءات التي تواصلت حتي مساء أمس تطلع مصر إلي تعزيز علاقات التعاون المشترك والذي يمتد عبر عقود ويمثل ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط, موضحا لقيادات الكونجرس أن مصر تقف علي خط المواجهة مع الإرهاب فيما أكد أيضا أن الحقوق والحريات في مصر مصونة بالدستور الذي يعلي من شأن الحريات. وكان الرئيس السيسي واضحا خلال مباحثاته مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون, حيث أكد ضرورة أن تعزز الولاياتالمتحدة من جهودها خلال الفترة المقبلة لدعم جهود استعادة الاستقرار بالشرق الأوسط وتسوية الأزمات التي تمر بها بعض الدول. وفي السياق ذاته أكد السيسي أهمية قيام الولاياتالمتحدة بدفع مساعي إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. ولعل ما يؤكد رغبة الإدارة الأمريكية في العمل مع مصر سواء علي صعيد التعاون الثنائي أو الإقليمي, كشف وزير الخارجية الأمريكية أنه سيعمل خلال المرحلة المقبلة علي متابعة نتائج قمة البيت الأبيض بين الرئيس السيسي وترامب, والتنسيق مع الجانب المصري من أجل تحقيق الانطلاقة الجديدة في العلاقات التي يتطلع الجانبان لتحقيقها وتفعيل الحوار الإستراتيجي وأطر التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. ووفق تصريحات للسفير علاء يوسف المتحدث الرئاسي, فإن الوزير الأمريكي أشاد بالجهود التي تبذلها مصر لدعم مساعي التوصل إلي تسويات سياسية للأزمات القائمة, وخاصة ما يتعلق بالأزمة الليبية, كما أكد تطلعه لتعزيز التشاور المشترك فيما يتعلق بعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وعلي صعيد التعاون الأمني والعسكري, جاء لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع مستشار الأمن القومي الأمريكي هيربرت ماكماستر الذي أعرب عن رغبته في تفعيل التعاون مع مصر في مختلف الأصعدة مشيدا بالجهود التي تقوم بها مصر في مكافحة الإرهاب, وحرص الرئيس السيسي علي مواجهة التطرف من خلال التعامل مع الأبعاد التنموية والثقافية إلي جانب التدابير الأمنية والعسكرية. ولعل ما أكده السفير علاء يوسف المتحدث الرئاسي, حول لقاء الرئيس مع مستشار الأمن القومي الأمريكي يعكس حرص مصر والولاياتالمتحدة علي تفعيل علاقات التعاون في المجالات الأمنية والعسكرية, حيث أشار إلي أن الرئيس السيسي أكد أن مصر حريصة علي تدعيم علاقاتها بالولاياتالمتحدة كشريك إستراتيجي لها وتطلعه لأن تشهد هذه العلاقات انطلاقة جديدة خاصة عقب اللقاء الذي تم مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأول. وسائل الإعلام الأمريكية تبرز الدفء والترحيب الذي حظي به الرئيس تصدرت القمة المصرية الأمريكية بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي ودونالد ترامب وسائل الإعلام الأمريكية, التي أفردت مساحات واسعة لتناولها وتحليلها, وأظهرت حجم الدفء والترحيب الذي حظي به الرئيس السيسي خلال استقبال الرئيس ترامب له. وذكرت وكالة أنباء إسوشيتد برس أن ترامب أشار إلي حقبة جديدة في العلاقات الأمريكية المصرية, حيث اعتبر السيسي شخصا قريبا جدا منه, وقال ترامب: سنحارب معا الإرهاب وغيره من الأمور وسنكون أصدقاء لفترة طويلة جدا.. وقال ترامب للرئيس السيسي: لديك صديق وحليف عظيم في الولاياتالمتحدة. ومن جهته, قال السيسي: هذه أول زيارة رسمية للولايات المتحدة منذ تنصيبي, وهذه أول زيارة يقوم بها رئيس مصري إلي الولاياتالمتحدة منذ ثمانية أعوام, وتعهد السيسي بالعمل مع الولاياتالمتحدة لمواجهة ظاهرة الإرهاب, التي وصفها بالأيديولوجية الشريرة التي تزهق أرواحا بريئة وتدمر المجتمعات والأمم وترهب الأبرياء. مظاهرة تأييد ل السيسي أمام الكونجرس نظم مصريون مقيمون في أنحاء مختلفة من الولاياتالمتحدة تظاهرة أمام الكونجرس الأمريكي للإعراب عن تقديرهم للرئيس عبد الفتاح السيسي, ومساندتهم الكاملة له ولجيش مصر وشرطتها في الحفاظ علي أمن واستقرار البلاد والانطلاق بها في مسيرة التنمية والإصلاح. جاء ذلك خلال التظاهرة التي نظموها أمس أمام مقر الكونجرس الأمريكي بواشنطن خلال زيارة الرئيس السيسي له حيث رفعوا أعلام مصر ورددوا الهتافات المؤيدة للرئيس والجيش والشرطة المصرية, مؤكدين حرصهم علي أهمية دعم وتوطيد العلاقات المصرية الأمريكية بما يخدم مصالح شعبي البلدين الصديقين ويدعم مسيرة الأمن والاستقرار في ربوع المنطقة. وشارك في التظاهرة عدد من الشخصيات البرلمانية وشباب الأحزاب المصرية والإعلاميين الذين يقومون بتغطية زيارة الرئيس السيسي للولايات المتحدة. زيارة الرئيس علامة فارقة فى العلاقات المصرية الأمريكية تعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى واشنطن علامة فارقة فى تاريخ العلاقات بين البلدين، حيث تسهم فى تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين مصر والولاياتالمتحدة فى المجالات كافة من منطلق أن مصر القوية هى الضمانة الحقيقية للأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط. وقد حملت المباحثات التى أجراها الرئيس السيسى أمس فى ثالث أيام زيارته لواشنطن دلالات كثيرة مفادها أن مصر ذو ثقل إستراتيجى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا يجب الأخذ برأيها إذا ما عزمت أمريكا على مكافحة الإرهاب ولعب دور فى حل قضايا المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع على الساحتين الليبية والسورية. وقد جاءت مباحثات الرئيس فى اليوم الثالث لزيارته واشنطن مع مستشار الأمن القومى هربرت ريموند ماكماستر ووزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون ومستشار الأمن القومى هربرت ريموند لتؤكد ذلك، كما عكست مباحثات القمة التى عقدها الرئيس السيسى مع العاهل الاردنى الملك عبد الله الثانى حرص الزعيمين على مستقبل القضية الفلسطينية والدفع قدما بمساعى إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي. يوم مصر في الكونجرس ترحيب واسع بزيارة الرئيس وجهوده في مواجهة الإرهاب ودعم التنمية بمصر السيسي: لا تمييز بين المواطنين والدولة حريصة علي تعزيز قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان قام الرئيسعبد الفتاح السيسي أمس بزيارة مقر الكونجرس في واشنطن, حيث عقد عدة اجتماعات مع قيادات وأعضاء ولجان مجلسي الشيوخ والنواب بالكونجرس. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس التقي بول ريان رئيس مجلس النواب الذي أكد أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولاياتالمتحدة, وضرورة العمل علي تعزيزها بهدف التصدي للتحديات الضخمة التي تواجه البلدين, خاصة في ضوء التطورات المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط والعالم. ومن جانبه أعرب الرئيس عن تطلع مصر لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولاياتالمتحدة ودفعها نحو آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة علي جميع الأصعدة, وخاصة علي الصعيد البرلماني باعتباره من أهم وسائل تعزيز العلاقات علي المستويين الرسمي والشعبي. كما التقي الرئيس ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ, وأورين هاتش الرئيس المناوب لمجلس الشيوخ, اللذين أشادا بدور الرئيس في قيادة مصر خلال المرحلة الصعبة التي شهدتها علي مدي السنوات الأخيرة, وما تحقق من إنجازات خاصة علي صعيد استعادة الأمن والاستقرار, ومواجهة الإرهاب والفكر المتطرف بشجاعة. كما تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولاياتالمتحدة, وبحث القضايا الإقليمية والدولية, فضلا عن جهود مكافحة الإرهاب. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس التقي كذلك ديفين نونز رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب وأعضاء اللجنة, حيث استعرض الرئيس خلال اللقاء الجوانب المتعلقة بالدور المصري في تسوية الأزمات القائمة في الشرق الأوسط, فضلا عن الجهود التي تقوم بها مصر في مكافحة الإرهاب ومواجهة خطر التنظيمات المتطرفة في المنطقة, سواء علي المستويات العسكرية والأمنية, أو الفكرية والثقافية. كما التقي الرئيس إد رويس رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب وأعضاء اللجنة, و بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وأعضاء اللجنة, حيث أشار الرئيس إلي أن مصر تقف في الخطوط الأولي للحرب ضد الإرهاب, مستعرضا جهود مصر في مكافحة الإرهاب سواء من خلال الحرب المباشرة في سيناء أو من خلال دعم جهود تسوية الأزمات القائمة في المنطقة, ومؤكدا ضرورة تضافر جميع الجهود الدولية لتبني مقاربة شاملة تستهدف تفعيل المواجهة الفكرية ضد الأيديولوجية المتطرفة, والعمل علي تجفيف مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية, ومكافحة ظاهرة المقاتلين الأجانب. كما أكد الرئيس موقف مصر الثابت بشأن الحفاظ علي وحدة كيانات الدول في المنطقة, ودعم مؤسساتها الوطنية بما يحافظ علي مقدرات شعوبها, ويملأ الفراغ الذي استغلته جماعات الإرهاب لتتمدد وتهدد سلامة وأمن شعوب المنطقة والعالم. كما أكد الرئيس خلال لقاءاته مع قيادات وأعضاء الكونجرس أهمية التوصل لتسوية سياسية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية, مشيرا إلي أن تحقيق ذلك من شأنه المساهمة بفعالية في استقرار الشرق الأوسط وتوفير الأمن لجميع شعوب المنطقة, وموضحا في هذا السياق أهمية الدور الأمريكي في إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أطلع كذلك قيادات وأعضاء الكونجرس علي تطورات الوضع الاقتصادي في مصر, حيث استعرض سيادته التقدم الجاري في تنفيذ بنود الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وما تضمنه من إجراءات اقتصادية ومالية تطلبت اتخاذ قرارات صعبة لم تتخذ من قبل, وهو ما تم بالفعل وأثمر مؤشرات إيجابية لتعافي الاقتصاد المصري. كما تناولت اللقاءات مع قيادات وأعضاء الكونجرس جهود تجديد الخطاب الديني بما يعكس روح الدين الإسلامي السمحة, ووسطية الإسلام التي لا تعرف التطرف أو الغلو, والجهود التي تقوم بها الحكومة لتكريس روح المواطنة والمساواة وقبول الآخر, والقيام بما يتطلبه تحقيق ذلك من أفعال وممارسات مجتمعية, فضلا عن عدم التمييز علي أساس ديني. وفي هذا السياق أكد الرئيس أن جميع المواطنين في مصر يتمتعون بنفس الحقوق والواجبات بغض النظر عن دياناتهم. وشهدت اللقاءات كذلك مناقشة تطورات الأوضاع السياسية في مصر, حيث أكد الرئيس اهتمام الدولة بتعزيز قيم الديمقراطية وترسيخ ممارساتها, بالإضافة إلي حماية حقوق الإنسان, وهو الأمر الذي يستند إلي أساس دستوري يعلي حقوق الإنسان والحريات الأساسية للمواطن المصري, منوها إلي أن الدولة تبذل قصاري جهدها لتحقيق التوازن الدقيق بين احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية من جانب, والحفاظ علي ما أنجزته مصر في مجال حفظ الأمن والاستقرار من جانب آخر. كما أشار السيد الرئيس إلي حرص الدولة علي تطبيق مبدأ سيادة القانون, واحترام استقلال القضاء وأحكامه, بما يرسخ دولة المؤسسات. اتفاق مصري- أردني علي مواصلة تنسيق المواقف لدفع عملية السلام عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي جلسة مباحثات ثنائية مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين الذي يقوم أيضا بزيارة العاصمة الأمريكيةواشنطن, جري خلالها تبادل الرؤي حول مختلف التطورات علي الساحة الإقليمية, وجهود دفع عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي, حيث اتفق الجانبان علي مواصلة تنسيق المواقف بين البلدين بشكل مكثف. وأوضح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة أن الرئيس السيسي أكد خلال الاجتماع حرص مصر علي التنسيق والتشاور مع الأردن بشكل دوري حول مختلف الملفات, سواء فيما يتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين أو علي صعيد المستجدات المتعلقة بالقضايا الإقليمية وما تشهده المنطقة من تطورات متلاحقة. ونوه المتحدث بأن الرئيس وجه في بداية اللقاء التهنئة للملك عبد الله, علي نجاح القمة العربية الأخيرة التي عقدت في الأردن وإدارته لأعمالها باقتدار, معربا عن تطلعه لمتابعة تنفيذ نتائج القمة بما يدعم العمل العربي المشترك. وأضاف المتحدث أن الملك عبد الله أشاد بمشاركة الرئيس السيسي في القمة العربية الأخيرة, ومساهمته في إنجاح أعمال القمة وخروجها بنتائج تدعم وحدة الصف والتضامن العربي. وأكد العاهل الأردني, علي خصوصية العلاقات المصرية- الأردنية, وحرص بلاده علي التنسيق والتشاور مع مصر حول جميع القضايا الإقليمية والتحركات التي تتم سعيا للتوصل إلي تسويات سياسية للأزمات القائمة. ريكس يؤكد التزام بلاده بدعم مصر في مكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية الاقتصادية أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص مصر علي تدعيم التعاون مع الولاياتالمتحدة, مشيرا إلي أهمية هذا التعاون الممتد عبر عقود, والذي يمثل ركيزة مهمة للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر إقامته بواشنطن ريكس تيلرسون وزير خارجية الولاياتالمتحدة. وأعرب الرئيس عن تطلعه لأن تعزز الولاياتالمتحدة من جهودها خلال الفترة القادمة من أجل دعم جهود استعادة الاستقرار بالشرق الأوسط وتسوية الازمات التي تمر بها بعض دوله, فضلا عن الدفع قدما بمساعي إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي, مستعرضا الجهود التي تبذلها مصر في هذا الاتجاه. وصرح علاء يوسف المتحدث الرئاسي بأن الرئيس أعرب خلال الاجتماع عن سعادته بنتائج مباحثاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب, وتفاؤله بعودة العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية إلي مسارها الصحيح القائم علي تحقيق الأهداف المشتركة. من جانبه رحب وزير الخارجية الأمريكي بزيارة الرئيس إلي واشنطن, مؤكدا التزام الإدارة الأمريكية الجديدة بدعم مصر وشعبها, والجهود التي تبذلها من أجل مكافحة الارهاب وتحقيق التنمية الاقتصادية. كما رحب ريكس تيلرسون بما شهده لقاء الرئيس أمس مع الرئيس الأمريكي ترامب من مباحثات بناءة وإيجابية, مؤكدا عمله خلال المرحلة المقبلة علي متابعة نتائج هذا اللقاء والتنسيق مع الجانب المصري من أجل تحقيق الانطلاقة الجديدة في العلاقات التي يتطلع الجانبان إلي تحقيقها وتفعيل الحوار الاستراتيجي وأطر التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. وعلي الصعيد الإقليمي, أشاد ريكس بالجهود التي تبذلها مصر لدعم مساعي التوصل إلي تسويات سياسية للأزمات القائمة, خاصة فيما يتعلق بالأزمة الليبية, كما أكد تطلعه لتعزيز التشاور المشترك فيما يتعلق بعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي, والتباحث حول سبل الدفع قدما بجهود إحياء المفاوضات بينهما. وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد تباحثا حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين علي مختلف المستويات, وتفعيل وتعميق الحوار الاستراتيجي بين البلدين. كما تم التباحث حول كيفية تعزيز الجهود الدولية والاقليمية المبذولة للتعامل مع خطر الإرهاب, بالإضافة إلي التشاور حول التطورات المتعلقة بمختلف القضايا الإقليمية وسبل التوصل لتسويات سياسية لها. السيسي: التعاون الأمني والعسكري بين مصر وأمريكا ركيزة مهمة أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن التعاون الأمني والعسكري بين مصر والولاياتالمتحدة ركيزة مهمة للعلاقات بين البلدين, وأن تطوير هذا التعاون وتدعيمه من شأنه أن يحقق المصالح المشتركة للبلدين ويمكنهما من مواجهة ما يتعرض له الشرق الاوسط من تحديات غير مسبوقة. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي أمس, بمقر إقامته بالعاصمة الأمريكيةواشنطن, مستشار الأمن القومي الأمريكي هيربرت ماكماستر. وأفاد السفير علاء يوسف المتحدث الرئاسي بأن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء- حرص مصر علي تعزيز وتدعيم علاقاتها بالولاياتالمتحدة كشريك استراتيجي لها, وتطلعه لأن تشهد هذه العلاقات انطلاقة جديدة, خاصة عقب اللقاء الذي تم بينه والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض, وما شهده من مباحثات إيجابية ومثمرة عكست بوضوح الرغبة المشتركة في تعزيز علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين والارتقاء بها إلي آفاق جديدة. وأضاف المتحدث الرسمي أن مستشار الأمن القومي الأمريكي رحب بزيارة الرئيس السيسي الأولي لواشنطن, مؤكدا الأهمية التي توليها الإدارة الأمريكية الجديدة لتعزيز العلاقات مع مصر علي مختلف الأصعدة, والعمل علي تفعيل أطر التعاون بين البلدين. و أشاد هيربرت ماكماستر بالجهود الجادة التي تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب, وحرص الرئيس السيسي علي مواجهة التطرف من خلال التعامل مع الأبعاد التنموية والثقافية, إلي جانب التدابير الأمنية والعسكرية, مشيرا إلي أهمية تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال مكافحة الارهاب خلال المرحلة المقبلة. و أعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي عن تطلعه لتكثيف التنسيق والتشاور مع مصر حول مختلف التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وسبل التوصل لحلول للأزمات القائمة بما يسهم في استعادة الاستقرار بالمنطقة. وأوضح السفير يوسف أنه تم- خلال اللقاء- التباحث حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين علي مختلف المستويات, لاسيما علي الصعيدين الأمني والعسكري, فضلا عن تعزيز الجهود الدولية والإقليمية التي تبذل للتصدي لخطر الإرهاب الذي يأتي علي رأس التحديات الخطيرة التي يتعرض لها الشرق الأوسط والعالم. القوي السياسية: نتائج الزيارة وضعتنا علي طريق الشراكة الإستراتيجية مع واشنطن رحاب عبد المنعم ترجمت القوي السياسية نتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي, للرئيس الأمريكي دونالد ترامب, بأنها كسرت حاجز التوتر والبرود اللذين شهدتهما العلاقات المصرية الأمريكية, وستكون نقطة تحول في العلاقات الاستراتيجية المصرية- الأمريكية. وقال الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد, إن الزيارة عكست بصورة واضحة قدر التوافق والتفاهم والتقدير لمكانة مصر الإقليمية والدولية ودورها الكبير في مواجهة الإرهاب, مؤكدا أن تلك الزيارة هي نقطة تحول في العلاقات الإستراتيجية المصرية الأمريكية بعد تولي الرئيس ترامب السلطة وبعد سنوات من التوجه الأمريكي المضاد للمصالح المصرية ودعم الإدارة السابقة لجماعات الإرهاب في مصر. وأوضح أن نجاح هذه الزيارة سيكون له أثر كبير علي مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية علي جميع المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية, وأيضا في مواجهة الإرهاب الذي أصبح عابرا لكافة الحدود, وكذلك سيكون لها انعكاس إيجابي علي الصراع العربي- الإسرائيلي وصولا إلي حل الدولتين. من جانبه قال الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشاري بحزب التجمع, إن الزيارة كانت حميمة وودودة أكثر مما هو معتاد بين الرؤساء, خاصة وأنها كانت لرئيس دولة كبيرة مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية, ولمصر أيضا. وأضاف لالأهرام المسائي, أن هناك موضوعات أساسية جرت مناقشتها مثل الإرهاب والتحالف في مواجهته ليس من خلال العنف, وإنما بمواجهته فكريا, لافتا إلي أن ما كتبه الرئيس الأمريكي ترامب علي حسابه الشخصي توتير أن التعاون العسكري بيننا سيكون مهيبا, وبالتالي فإن ذلك يدل علي أنه تم الاتفاق علي صفقات تسليح وتدريبات مشتركة, وهي مسألة مفيدة للغاية للجيش والشعب المصري ولا تكلف الأمريكان كثيرا. وبشأن القضية الفلسطينية أوضح أنها شائكة بالنسبة للطرفين نظرا لوجود خلاف حقيقي, كما أن كل طرف يريد أن يحقق كل ما نادي به دون أن يغضب الطرف الآخر, وبالتالي فإن الزيارة كانت إيجابية وعلينا أن ندرك ذلك دون التشكيك فيما يصدر من بيانات, وما يتحقق علي أرض الواقع في أن التحالف ضد الإرهاب سيتعزز, والعمل العسكري سيزيد. وقال عصام شيحة القيادي الوفدي, إنه من المبكر تقييم نتائج زيارة الرئيس السيسي لأمريكا, موضحا أن المحادثات التي تمت في الغرف المغلقة أكبر بكثير مما أعلن عنه, كما أن هناك نقاط اتفاق كثيرة وخلاف كبيرة, يجب تقييمها علي ضوء مصلحة الدولتين, خاصة أنه لأول مرة يتم فيها بناء العلاقات الاستراتيجية المصرية الأمريكية علي المصالح المشتركة لكلتا الدولتين بشكل مباشر. وأكد أن دور مصر مهم في الاقليم ودعمها سياسيا واقتصاديا وعسكريا أمر مهم أيضا لاستقرار المنطقة, في الوقت الذي تتفق فيه مصر مع أمريكا وأوروبا بوجه عام في مكافحة الارهاب, مع فهم مصر أن أمريكا لها مصالح في المنطقة, وعليها المحافظة علي ذلك بما لا يتعارض مع الحقوق الوطنية للقضية الفلسطينية. ونوه بأن مصر لاتزال متمسكة بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وهو ما ظهر جليا في كلمة الرئيس السيسي في حق الفلسطينيين في إنشاء دولتهم, مع فهمه الجيد أن ترامب له توجه في نقل العاصمة من تل أبيب إلي القدسالشرقية. وأكدت الدكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة, أن اللقاءات التي تم عقدها مع الشركات الأمريكية تعد خطوة لاستعادة الاستثمار المباشر مع الولاياتالمتحدةالأمريكية, كما أن التعاون العسكري التقني كان مهما جدا أن تكون هناك نقلة نوعية للمساعدات وطريقة الدفع التي كانت تساعد مصر كثيرا في الحصول علي بعض التقنيات, خاصة أنه لم يعد هناك دفع مباشر بسبب الأزمة الاقتصادية. وقالت إن الزيارة كسرت حاجز التوتر والبرود وعادت العلاقات طبيعية مثلما كانت, وأنه علينا ألا نتوقع الكثير من أمريكا بسبب ظروفها الاقتصادية الطاحنة التي لا تسمح بأن تقدم ما كانت تقدمه لمصر منذ10 سنوات, فضلا عن الشد والجذب بين ترامب والمؤسسات الأمريكية المختلفة.