قال الدكتور هشام إبراهيم, استاذ الاستثمار والتمويل بجامعة القاهرة, ان الزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدةالامريكية, تعد الزيارة الرسمية الأولي بعد تولي دونالد ترامب الرئاسة, مشيرا الي انه كان هناك لقاء من قبل جمع بين الرئيسين, ولكن بشكل غير رسمي وذلك علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة, وكان ترامب وقتها مرشحا للرئاسة. وأوضح انه طبقا لاتفاقية كامب ديفيد كان هناك استحقاق لمصر يقدر ب2.1 مليار دولار سنويا, بينما كان استحقاق اسرائيل يقدر ب3.1 مليار دولار, والفارق بين الأثنين هو ان اسرائيل كانت تحصل علي استحقاقها كما تريد, ولكن مصر كان يخصص لها رقم ثابت يقدر ب1.3 مليار دولار كمعونات عسكرية. ولفت إلي أن الجزء الآخر من المبلغ كان يقدر ب815 مليون دولار, وكان يشمل الجانب الاقتصادي, موضحا ان هذا الرقم تم تخفيضه حتي اصبح400 مليون دولار سنويا, وهو بالطبع لا يعد بالرقم الضخم. وقال إبراهيم: المعونة فقط ليست بالشيء المهم, ولكن الأهم منها هو العلاقات الاقتصادية بين البلدين في إطار الشراكة المتبادلة, موضحا ان حجم الاستثمارت الامريكية الحالية لا تتعدي8 مليارات دولار, ولكنها بالطبع لا تعد مرضية, وننتظر ان تكون هناك ارقام اكبر بكثير من هذا الرقم, كما ان الميزان التجاري بين البلدين يصب في صالح امريكا, حيث تستورد مصر من امريكا4 اضعاف ما تقوم بتصديره اليها. ومن جانبه قال المهندس فؤاد ثابت, رئيس اتحاد جمعيات التنمية الاقتصادية, أن اهمية زيارة الرئيس السيسي إلي امريكا ولقائه بالرئيس ترامب سوف يكون الجزء الأكبر منها سياسي يتعلق بمحاربة الإرهاب في المنطقة, وذلك لما تمثله مصر من ثقل بالشرق الاوسط, مشيرا الي ان الجزء الاقتصادي سوف يكون مطروحا ايضا خاصة في ظل التنمية الاقتصادية التي تشهدها مصر حاليا وفرص الاستثمار الواعدة بها. وأضاف أنه يجب استثمار هذه الزيارة في الترويج للاستثمارات الواعدة في مصر مثل محور قناة السويس والمدينة المليونية ببورسعيد, فضلا عن تنمية الصعيد, مؤكدا أن أمريكا لديها الاستعداد للمساهمة في ذلك. وقال الدكتور فرج عبد الفتاح, استاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة, ان حجم الاستثمارت الامريكية في مصر حاليا لا يعد مرضيا, مشيرا إلي أن هناك تطلعا لزيارة الرئيس لأمريكا لإزالة جبل الجليد الذي حدث خلال فترة الرئيس السابق أوباما, فضلا عن انها فرصة للترويج لفرص الاستثمار في مصر, والعمل علي زيادة حجم الاستثمارات الأمريكية. وأشار إلي أن هناك تطلعات كبيرة بأن تثمر هذه الزيارة المرتقبة عن عودة العلاقات المصرية الامريكية الي سابق عهدها مرة اخري, مع زيادة حجم الاستثمارات الأمريكية في مصر خاصة في مجالات البنية الاساسية والطاقة لإحداث التنمية التي نتطلع اليها جميعا.