وسط ترقب عربي للنتائج التي ستسفر عنها, تبدأ اليوم بمنطقة البحر الميت بالأردن القمة العربية بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونحو17 من القادة العرب حيث تناقش القمة عددا من القضايا والملفات المهمة التي تمثل في مجملها مستقبل العمل العربي في ظل التحديات الراهنة التي تهدد الأمن القومي العربي, وتتصدرها قضايا الإرهاب وتطورات السلام, والأزمات في ليبيا وسوريا والتدخلات الإيرانية في الشئون العربية. وقد أجري الرئيس عبد الفتاح السيسي فور وصوله أمس للعاصمة الأردنيةعمان سلسلة مباحثات ومشاورات يستكملها اليوم مع القادة العرب بالإضافة إلي الأمين العام للأمم المتحدث أنطونيو جوتيريس الذي يحضر القمة, وتناولت اللقاءات سبل إنجاح القمة في تحديد رؤية عربية تجاه القضايا الإقليمية والدولية. وقد أعلنت مصادر إعلامية أردنية أن نحو18 من القادة العرب سيحضرون القمة في أكبر حشد من القادة العرب منذ سنوات. ويغيب عن القمة قادة الجزائروعمان والإمارات لأسباب صحية فيما يغيب الرئيس السوري بشار الأسد بسبب تجميد مقعد سوريا في الجامعة العربية. كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وصل إلي مطار الملكة علياء في عمان نحو الساعة الرابعة بعد ظهر أمس الثلاثاء بالتوقيت المحلي وكان في استقباله العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي تستضيف بلاده أعمال الدورة العادية للقمة العربية. وقال السفير علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس السيسي يثمن جهد الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن في محاولة لم الشمل العربي, معربا عن ثقة القيادة المصرية في أن الأردن سيعطي دفعة قوية للعمل العربي المشترك خلال توليه رئاسة القمة العربية التي يتسلمها من موريتانيا. وأضاف يوسف في تصريحات صحفية بمقر إقامة الرئيس أن مصر حريصة علي التحذير من مخاطر الإرهاب في المحافل الدولية كافة لأنه يمثل تهديدا مباشرا للدول العربية, لافتا إلي أن مواجهة الإرهاب تتطلب إستراتيجية شاملة تشمل العمل العسكري والجوانب الاجتماعية والاقتصادية, ملمحا بأن القمة العربية يجب أن تتخذ موقفا حاسما تجاه التهديدات الإرهابية. وعن ارتباط زيارة الرئيس السيسي لواشنطن أكد السفير علاء يوسف أن موعد القمة العربية سنوي وثابت ولم يكن مقصودا أن يكون عقب القمة العربية لكن المؤكد أن يتناول الرئيس في مباحثاته بالولايات المتحدة الموضوعات التي يتفق عليها القادة العرب في قمتهم اليوم علي سواحل البحر الميت بالأردن. وأكد يوسف أن الرئيس سيطالب الإدارة الأمريكية بالمساعدة علي تسوية الأزمات في عدد من الملفات وأهمها القضية الفلسطينية. وأعلن يوسف أنه تم الاتفاق علي لقاءات ثنائية اليوم بين الرئيس ونظيره التونسي الباجي قائد السبسي والعاهل المغربي محمد السادس, إضافة إلي ملك الأردن عبد الله الثاني الذي يرأس القمة العربية خلال العام المقبل عقب تسلم قيادتها اليوم من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.