نعم تأهل الفريق الأول لكرة القدم بنادي سموحة السكندري إلي دور ال32 مكرر لمسابقة كأس الكونفيدرالية الإفريقية ولكنه تأهل غريب وصعب وغير لائق لفريق حقق ذهابا الفوز بأربعة أهداف دون رد في الإسكندرية. ومن يتابع90 دقيقة هي عمر اللقاء يجد نفسه أمام ظاهرة مثيرة للجدل بطلها مؤمن سليمان المدير الفني لسموحة وهو المدرب الذي أصبح لا ينجح أبدا في مبارياته خارج ملعبه في ظل قلة خبراته التدريبية واعتماده علي طرق لعب هجومية لا تنفع في الملاعب الإفريقية, فهو في خسارته أمام أولينزي ظهر غروره تارة في وضع التشكيلة التي سيطر فيها العنصر الهجومي بالإضافة إلي عدم قراءة المنافس جيدا في ملعبه من حيث الإخفاق في التعامل مع سلاح اختراقاته من العمق, وهي نفس الأخطاء التي لازمت مؤمن سليمان في العام الماضي عندما كان مديرا فنيا للزمالك وفاجأ الجميع بنتائج كارثية في مبارياته خارج ملعبه مع الأبيض بسبب طرق اللعب الهجومية والثقة الزائدة التي يدير بها اللقاءات ومن بينه خسارته أمام الوداد البيضاوي المغربي بخمسة أهداف مقابل هدفين في إياب الدور قبل النهائي ثم الخسارة أمام صن داونز بطل جنوب إفريقيا بثلاثة أهداف دون رد في ذهاب الدور النهائي وهي المباراة التي تسببت في خسارة الزمالك لقب بطل دوري أبطال إفريقيا. وفاجأ المدير الفني لسموحة الجميع بتشكيلة غلب عليها العنصر الهجومي بالدفع بأحمد رءوف وأحمد حسن مكي كرأسي حربة ومعهما إسلام محارب وأحمد تمساح في الوسط المهاجم وكلاهما لا يجيد الضغط والأدوار الدفاعية, مما وضع الثنائي محمود عبدالعزيز وإسلام سري محوري الارتكاز في ورطة كبيرة تضاف لها قلة خبرات المدافعين رجب بكار وياسر إبراهيم, كما منح الفرصة في اللقاء للمهدي سليمان حارس المرمي رغم اعتماده فترات طويلة علي محمد أبوجبل. وبالنظر إلي المواجهة نجد أن أسباب الخسارة داخل الملعب تنحصر في أخطاء كبيرة ارتكبها اللاعبون أيضا, أبرزها سوء حالة قلبي الدفاع وخاصة باتريك مالو المساك البوركيني, وكان هناك هدفان من اختراقات من العمق الدفاعي عبر الهجوم الكيني, ولم ينتبه مؤمن سليمان لغلق أزمة العمق عبر الدفع بليبرو أو إعادة محور ارتكازه المدافع لإحداث العمق أمام المساكين وغلق تلك المشكلة الفنية, وكان هناك خطأ آخر كبير يتمثل في سوء بناء الهجمات وكثرة التمريرات المقطوعة. وبمتابعة أحداث اللقاء, أنطلق الشوط الأول والذي شهد تفوقا كاملا للفريق الكيني وسجل خلاله هدفين عبر مهاجمه السريع صامويل أنيانجو في الدقيقتين10 و.37 وانتهي بهما, وفي النصف الثاني تماسك سموحة قليلا ولكن شباكه استقبلت هدفا عبر عمر مبونجي في الدقيقة71 ومرت الدقائق الأخيرة عليه بصعوبة حتي أطلق الحكم صفارة النهاية معلنا تأهل سموحة إلي الدور المقبل. الوثيقة خسر الفريق الأول لكرة القدم بنادي سموحة أمام أولينزي الكيني بثلاثة أهداف مقابل لاشيء في لقائهما الذي جمع بينهما أمس علي ملعب أولينزي في إياب دور ال32 لمسابقة كأس الكونفيدرالية الإفريقية. وصعد سموحة للدور المقبل مستفيدا من فوزه ذهابا ليخرج فائزا بنتيجة3/4 في مجموع لقاءي الذهاب والإياب هناك. وسجل ثلاثية الفريق الكيني كل من صامويل أونيانجو هدفين الأول في الدقيقة العاشرة والثاني في الدقيقة37 وأضاف عمر مبونجي الهدف الثالث في الدقيقة.71