بعد ساعات من إصابة11 شخصا ووفاة ثلاثة أطفال من عائلتين تمت إصابتهم بأعراض تسمم دخلوا علي أثرها مستشفي حميات إمبابة وتم سحب عينات من الطعام والمياه والبول والدم وأثبتت العينات سلبيتها, شكلت وزارة الصحة لجنة من هيئة الطاقة الذرية للكشف عما إذا كانت هناك أسباب إشعاعية من عدمها. وأكد الدكتور أحمد عماد, وزير الصحة, أن هناك لجنة من كلية طب عين شمس تقوم بمراجعة كافة التحاليل لتوضيح سبب وفاة وإصابة هؤلاء الأشخاص. وفي نفس السياق قدمت وزارة الصحة طلبا لمصلحة الطب الشرعي للموافقة علي تشريح جثث المتوفين نتيجة الإصابة بعدوي غامضة حسب تصريحات الدكتور عمرو قنديل, رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة. وقال قنديل: إن الحالات التي توفيت تم دفنها ولم يتم تشريحها للكشف عن أسباب الوفاة وإن مسألة التشريح ستمكننا من اكتشاف سبب الإصابة, مشددا علي أن هناك فرقا طبية من الطب الوقائي بالتعاون مع الجهات المختلفة للعمل علي اكتشاف أسباب الإصابة. وأوضح الدكتور خالد مجاهد, المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة, أن جميع الحالات المصابة ترددت علي المستشفيات والعيادات الحكومية والخاصة لتلقي العلاج اللازم وأنه توفي3 أطفال, الأول عمره عامان ونصف والثاني3 سنوات والثالث7 أشهر بينما تماثلت6 حالات للشفاء بعد تلقيهم الرعاية الطبية الكاملة ولا يزال هناك طفلان محجوزين, الأول بمستشفي حميات إمبابة عمره8 سنوات وحالته مستقرة والثاني بمستشفي الجلاء وعمره3 سنوات وحالته خطرة. وأوضح مجاهد أنه تم سحب عينات من بول وبراز ودم ومأكل ومشرب العائلتين وثبتت سلبية جميع التحاليل ولم يستدل علي مرض واضح يمكن تشخيصه حتي الآن. وذكر أنه تم تشكيل لجنة من أساتذة الجامعات المصرية في مجال الصحة العامة والأطفال والسموم إضافة إلي خبراء من وزارة الصحة في مجال الوبائيات والمعامل والحميات, حيث أوصت اللجنة بالاستمرار في أعمال التقصي الوبائي وأخذ المزيد من الفحوص المعملية والبيئية بحثا عن العامل المحتمل أن يكون السبب في ظهور الأعراض السابقة, مشيرا إلي أنه تم سحب عينات من شعر المصابين لتحليلها.