اشتكي المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء في أكثر من مناسبة, جحود و تجاهل الإعلام, إنجازات حكومته المتعددة, واكتفاء معظم وسائل الإعلام بما فيها القومية بتسليط الضوء فقط علي الإخفاقات والسلبيات, وهو ما يصيب المسئولين بالإحباط, ويصدر اليأس للمواطنين ويزيد من الاحتقان والغضب الاجتماعي والسياسي!!. كما كان الرئيس السيسي قد أشار إلي ذلك صراحة قائلا في الاحتفال بمرور عام علي افتتاح قناة السويس الجديدة,: إن الدولة واجهت محاولة إحباط المصريين والتشكيك في إنجازاتهم, لتتحول إرادة المصريين والأمل الموجود بداخلهم إلي إحباط ويأس, وما يحدث مع المصريين محاولة لهزيمة الإرادة, وزاد الرئيس قائلا: إن أعداء الوطن يشككون في المشروعات القومية, مثل مشروع استصلاح وزراعة مليون ونصف مليون فدان, وشبكة الطرق القومية, ومليون وحدة سكنية, ومشكلة الكهرباء التي تم حلها, ربما لإحباط الشعب. ربما يكون لدي الرئيس السيسي ورئيس الحكومة حق في ذلك, فهناك عشرات الإنجازات والمشروعات التي نفذت والتي يجري تنفيذها, وهي مرئية بوضوح ومحسوسة وجرت في وقت قياسي, وبتكلفة هائلة من خارج موازنة الدولة, بقيمة بلغت إلي الآن قرابة تريليوني جنيه مصري, وشملت مشروع تنمية محور قناة السويس وإنشاء مناطق صناعية ولوجستية. ومجتمعات عمرانية جديدة لإعادة التمركز بمدن القناة, وسيناء, والاستفادة من نمو حجم التجارة العالمية, خاصة في وجود كيانات اقتصادية عملاقة مثل الصين, ودول جنوب شرق آسيا, والهند, والتي ستمر حتما عبر قناة السويس. كما شملت الانجازات تنمية سيناء بتكلفة150 مليار جنيه, حيث تعمل القوات المسلحة بشراكة العديد من الشركات الوطنية علي إنشاء77 ألفا و237 وحدة سكنية في شبه جزيرة سيناء قبل نهاية العام المقبل, ومشروع المليون ونصف فدان بتكلفة70 مليار جنيه, ومشروع إقامة شبكة طرق بطول30 ألف كيلومتر وبتكلفة100 مليار جنيه, والمشروع القومي للمدن الجديدة والإسكان بتكلفة215 مليار جنيه ومنها العاصمة الإدارية الجديدةعلي مساحة10500 فدان. وتم انهاء أزمة انقطاع الكهرباء ويجري تطوير الشبكة القومية للكهرباء لاستقبال القدرات الإضافية لها, وتطوير محطات التحكم بتكلفة500 مليار جنيه,علاوة علي حزمة مشروعات بناء الإنسان المصري وتوفير الحماية والرعاية الاجتماعية, ويتضمن11 محورا, وهي مشروع تكافل لمحاصرة مشكلة الفقر, ومنظومة الخبز لتسهيل وصول رغيف الخبز المدعم للفقراء ومحدودي الدخل وتطوير القري الأكثر احتياجا, ومصر بلا غارمات والبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة وإنشاء بنك المعرفة وتطوير مراكز الشباب وقصور الثقافة, علاوة علي التحسن الذي لا يقدر بمال في مجال الأمن والاستقرار السياسي, وعودة مصر من خاطفيها وهو أكبر وأغلي إنجاز!!. لكن حالة الغلاء التي تحرق جيوب وأكباد وقلوب أكثرمن80% من أفراد الشعب, والسلطة لا تعد سوي بالمزيد, واستمرار ربط الحزام, وإلغاء ما تبقي من دعم السلع والطاقة, بدعوي القرارات الصعبة التي لابد من اتخاذها, والتي تحوز ثقة الهيئات الدولية, صندوق النقد والبنك الدوليين, يجعل الكل الإعلامي وغيره لا يلتفت إلا لأنين الفقراء الذين يزدادون فقرا وعناء بسبب الفشل الحكومي في إدارة أصول و موارد141 منجم ذهب و191 حقل نفط بها1800 مليار برميل, و335 ألف مليار قدم مكعب غاز ونحو6 مليارات برميل غاز مسال, و ثلثي أثار العالم, واحتياطيات من الحديد تقدر بنحو400 مليون طن, ومخزونا من الفوسفات يصل إلي800 مليار دولار وآخر من المنجنيز في سيناء يقدر بنحو175 ألف طن قيمتها تزيد علي100 مليار دولار, وغيرها من الموارد ورغم ذلك نعاني الآن سرقات وفساد الكبار!! يا معالي رئيس الحكومة لسنا ضدك وانما بالله عليك كيف يكون لدينا أصول تقدر بنحو مائة الف مليار جنيه وتدر عائدا قدره70 مليارا فقط حاليا؟ وكيف نهدر قرابة750 مليارا بسبب التهرب من الضرائب وفساد الدعم.؟ ولماذا السكوت علي ضياع200 مليار جنيه علي المخدرات والسجائر والمنشطات والدروس الخصوصية.