استعرض اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد مع وفد جمعية الصداقة المصرية الفرنسية برئاسة أرنو راميير أمس بنود مشروع المحافظة للحفاظ علي الطراز المعماري السائد للمناطق التاريخية بمدينة بورسعيدالقديمة ومناطقها السكنية الأصلية بالشرق( الافرنج) والعرب وبورفؤاد, والمشروع المقدم من هيئة التنسيق الحضاري بالقاهرة والذي يستهدف تطوير واجهة بورسعيد الشرقية المطلة علي المجري الملاحي لقناة السويس( شارع فلسطين). وأعرب الغضبان عن أمله في إسهام الجانب الفرنسي في تمويل مشروع التطوير الحضاري لبورسعيد القديمة خلال العامين المقبلين استعدادا لاحتفال بورسعيد العالمي بمرور150 عاما علي افتتاح قناة السويس. وكشف محافظ بورسعيد عن تقسيم قطاعات التطوير المستهدفة بالمشروع الي3 قطاعات رئيسية الأول يمثل الواجهة الشرقية للمدينة بدءا من مبني تحركات هيئة قناة السويس( القبة) جنوبا وحتي منطقة ديلسبس شمالا بعمق تجاه الغرب حتي شارع صلاح سالم بارتكاز أساسي علي المنشية وحديقة فريال,والثاني في المنطقة المحصورة بين محور صلاح سالم وحتي شارع محمد علي بارتكاز علي ميدان الشهداء( المسلة) شمالا وحديقة السكة الحديد( الفرما) جنوبا, والثالث ببورفؤاد ويرتكز علي محيط المختلط والترسانة البحرية والجامع الكبير. وأضاف الغضبان أن بورسعيد ستواصل مساعيها لتوفير منتج سياحي قادر علي جذب حركة السياحة الخارجية والداخلية, مشيرا للدراسات المتعلقة بالاحتفال بالمناسبات التاريخية والتي تستهدف جذب السائحين لحضور تلك الاحتفالات, وعزم المحافظة الاحتفال بمناسبة افتتاح القناة وذلك بالمنطقة التي شهدت الاحتفالية الأولي عام1859 والواقعة في المكان نفسه الذي تشغله حديقة فريال. وقال محافظ بورسعيد إنه سيتبني مشروع التطوير الحضاري لبورسعيد القديمة لإعادة الوجه المشرق للمحافظة أمام ضيوفها وللحفاظ علي معالمها التاريخية, مشيرا لسعادته بالإسهام الفرنسي في ذلك المشروع الكبير والذي يعكس عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين. من جانبهم, أعرب أعضاء الوفد الفرنسي عن سعادتهم الغامرة بزيارة بورسعيد التي تعد واحدة من أجمل المدن المتوسطية التي ارتكز معمارها علي الطراز الفرنسي المميزوأشاروا لإسهامات بعض الجامعات الفرنسية في الحفاظ علي ذلك التراث المعماري عبر توثيق واجهات ومقومات وتفاصيل350 عقارا بمنطقة الافرنج جري رفعها منذ أكثر من15 عاما ويجري تدريسها لطلاب تلك الجامعات خاصة بكليات الهندسة والعمارة والفنون. ومن ناحيته, تقدم رئيس جمعية أصدقاء ديلسبس الفرنسي أرنو راميير بالشكر لمحافظ بورسعيد علي حفاوة الاستقبال, مؤكدا ترحيب الجانب الفرنسي بدعم أواصر التعاون مع مصر وأ شار إلي أنوفد جمعية الصداقة المصرية الفرنسيةيضم المهندس برونو شاوفيرت يافرت المتخصص في الترميمات الأثرية, والذي شارك في أعمال قصر فرساي, والنحات المحترف هوجوس بازيلر والذي له أعمال معروفة بفرنسا في مجال النحت والتماثيل.