أنسته سنوات الكفاح الواحدة تلو الأخري الالتفات لنفسه فلم يتزوج لينجب ذرية تحمل اسمه, بل ورفض أن يقيم ابن شقيقه في البيت الذي ورثه عن جده, فقد كان هم أحمد أن يجوب الأسواق شمالا وجنوبا متاجرا في الخضراوات والفواكه. خيط رفيع التقطه رجال المباحث من بلاغ تقدم به ابن شقيقه محمود. ح. ع طالب في السنة الأخيرة في التعليم الفني في المحضر رقم1024 لسنة2017 إداري مركز كوم أمبو وملخصه أنه وجد عمه مقتولا وغارقا في دمائه داخل مسكنه بالقرية. توجه فريق من رجال المباحث علي رأسه العمداء خالد إبراهيم مدير المباحث الجنائية, ومحمود عوض رئيس إدارة البحث, وأشرف زكريا الأمير رئيس فرع البحث بفرقة الشمال, والمقدم هاني أبو علم رئيس مباحث مركز كوم أمبو لمعاينة الواقعة, حيث وجدت جثة القتيل مسجاة علي ظهرها مرتديا جلبابا بلديا, وبها إصابات ظاهرية عبارة عن جروح متهتكة بفروة الرأس, ليبدأ بعدها الفريق الخطوة الأولي للوصول إلي مرتكبي الواقعة. أكدت التحريات أن القتيل كان عائدا في نفس يوم الجريمة من سوق مدينة إدفو وأنه قام ببيع كميات من الخضر والفاكهة, وجاء في التحريات أن القتيل أعزب ولم يتزوج وأن هناك مشاكل قائمة بينه وبين ابن شقيقه بسبب ميراث البيت الكبير الذي يعيش فيه وورثه عن والده, في الوقت الذي حاول الأخير الإقامة مع عمه باعتباره وريثا شرعيا دون جدوي. استدعي رجال المباحث محمود لسؤاله في الواقعة والتحريات فأنكر تماما علاقته بالجريمة, وبتضييق الخناق عليه أقر بأن فكرة الانتقام من عمه قد اختمرت في ذهنه للاستيلاء علي أمواله فقام بالاتفاق مع ثلاثة من أصدقائه هم أحمد. إ. أ18 عاما عاطل, ناجي. أ. ح20 عاما طالب, محمد. ع. أ18 عاما طالب علي ارتكاب الواقعة مستغلا وجود عمه بمفرده. وبعد ضبط المتهمين تبين الأول والثاني قاما بالدخول إلي مسكن القتيل عن طريق تسلق الباب الحديدي لجزء غير مسقوف بالمركز وانهالا علي المجني عليه بالضرب ببلطة وماسورة حديدية في أثناء نومه, فيما اكتفي الثالث بتقمص دور الناضورجي لمراقبة المارة بالشارع, لينتهي الأمر بالاستيلاء علي1300 جنيه فقط كانت بحوزة العم القتيل. أمرت النيابة بحبسهم جميعا4 أيام علي ذمة التحقيقات, كما صرحت بدفن الجثة بعد انتداب الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة.