في أواخر الثمانينيات أبدع الفنان الكبير محمود عبدالعزيز وبرفقته كوكبة من ألمع النجوم مثل سعيد صالح وليلي علوي وسعيد قابيل في تقديم فيلم يا عزيزي كلنا لصوص والذي دار حول بطل يبحث عن حقوقه الضائعة عبر السرقة, وكان صريحا مع نفسه وأطلق الفيلم جملته الشهيرة يا عزيزي كلنا لصوص ليتحول مرتضي السلاموني إلي ظاهرة استحوذت علي المجتمع لسنوات طويلة. وهنا نسأل اتحاد كرة القدم ورئيسه هاني أبوريدة؟.. هل هناك رسالة يرغب مجلسه في إرسالها للرأي العام علي طريقة مرتضي السلاموني؟. المؤكد أن كل من صوت لهاني أبوريدة ومجلسه في الانتخابات الأخيرة كان يختار من يراه شريفا وعفيفا تجاه المال العام ولم يسع لمناصرة فاسد أو فساد. والمؤكد أيضا أننا في دولة قانون لا تعرف الرحمة تجاه التعدي علي المال العام. ويعرف الكثيرون عن كرم كردي, عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة أنه يعيش حالة عزلة منذ فترة بسبب عدم حصوله علي منصب نائب رئيس الجبلاية في ظل أزمات حازم الهواري القضائية, ثم دخوله في مشكلات حول ملف البث الفضائي ولكنه لم يخرق الصف عندما تحدث عن أزمة الشركة الراعية التي أثارت غضب الكاف ضد هاني أبوريدة ولا أحد ينسي بيان الجبلاية الشهير المؤيد لعيسي حياتو وقت اشتعال الأزمة وصاغه وقتها أبوريدة وشاركه كل الأعضاء. والآن انهالت الاتهامات من جانب لوبي داخل المجلس يتهم كرم كردي بإهدار الملايين في صفقة بيع حقوق البث الفضائي, ولوبي آخر يقوده كرم نفسه يتهم المجلس بمجاملة الشركة الراعية في حقوق عديدة داخل اتحاد الكرة. تبادل الاتهامات بهذا الشكل يعبر عن ماذا؟.. لو صح وأهدر مسئول الملايين لماذا صمت زميله طوال الأشهر الماضية, وهل نحن أمام من يحاول أن ينال حقه بتشويه زملائه وأخذ الحقوق علي طريقة مرتضي السلاموني. وأخيرا.. أين الجهات الرقابية والمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة, مما يحدث داخل اتحاد الكرة, لماذا لا يحاسب كل طرف علي تصريحاته الإذاعية والتليفزيونية علي كل اتهام ألقي به عضو تجاه زميله.