السعادة التي شعر بها الاوروبيون لمقتل اسامة بن لادن خفت أمس بعد تفاصيل أظهرت انه لم يكن مسلحا عندما قتل بالرصاص وتساءلوا عما اذا كان تعذيب سجناء هو الذي ساعد القوات الامريكية في تعقبه. وفي المانيا وأسبانيا سأل اعضاء البرلمان المستشارة انجيلا ميركل ورئيس الوزراء خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو بشأن اشادتهما الحماسية بالرئيس الامريكي باراك اوباما. وقال ثاباتيرو للبرلمان أمس بعد ان شكك جاسبار لامازاريس النائب عن حزب يساري صغير في تهنئة اوباما' من المرجح ان بن لادن سعي الي مصيره.'وأضاف ان' أي ديمقراطي' كان سيفضل تقديم بن لادن للمحاكمة لكنه يتفهم كيف ان العملية انتهت بما انتهت اليه' لواحد من أكثر المجرمين دموية في التاريخ'.وفي المانيا انتقد سيجفرايد كاودر الذي ينتمي الي حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ الذي تتزعمه ميركل بيان المستشارة الالمانية الذي قالت فيه انها' سعيدة لان عملية قتل بن لادن كانت ناجحة'.وقال' ما كنت سأستخدم تلك الكلمات. هذه طريقة تفكير انتقامية يجب الا تكون لدي اي شخص. انها( طريقة) تنتمي للعصور الوسطي.'وقال' القتل العشوائي غير مسموح به وفقا للاتفاقيات الدولية. اذا خلص أحد الي ان بن لادن لم يعد نشطا( يدير عمليات القاعدة في انحاء العالم) فان القتل يمكن ان ينظر اليه علي انه عشوائي.'وركز ضيوف برامج التليفزيون والاذاعة في مراجعة واشنطن تفاصيل معينة للعملية مثل حقيقة ان بن لادن لم يكن مسلحا وان المرأة التي قتلت لم تستخدم كدرع قائلين ان موته يبدو الان كعملية اعدام. وشكك متحدثون في برنامح حواري اسباني في الرواية الرسمية لدفن جثمان بن لادن في البحر وقالوا ان صورة اوباما ستتضرر بين الاوروبيين الذين كانوا يفضلون اسره ومحاكمته.