قدم يوم الفيفا صورة واضحة لمستقبل المنافسة علي لقب كأس العالم المقبلة في جنوب إفريقيا بعد ظهور منتخبات لاتينية أوروبية بمستوي فني مميز أكدت من خلاله الذهاب إلي جنوب إفريقيا سعيا وراء اللقب. وكذلك اظهار نقاط ضعف وحاجة إلي علاج سريع في منتخبات كبري أخري لم تقدم شيئا في لقاءاتها الودية بالاربعاء الماضي المحدد طبقا للاجندة الدولية للفيفا موعد لمواجهات الودية للمنتخبات. البداية من المعسكر البرازيلي الذي شهد تجدد جولة جديدة من الانتصارات بالفوز علي ايرلندا بهدفين دون رد وتقديم عرض قوي أكد أن البرازيل لاتزال قوية مع ماركوس دونجا.
وأهم مكاسب راقصي السامبا في المباراة اظهار خط دفاعه قوة هائلة وبدا لاعبوه في طريقهم لاستعادة مستواهم الفني والبدني.. بالاضافة إلي تألق روبينهو بعد رحيله من مانشستر سيتي الانجليزي وهو تألق دفع دونجا للإعلان عن امكانية عدم استدعاء رونالدينهو نجم اي سي ميلان الايطالي والمتألق بشدة في الموسم الحالي بالاضافة إلي زميله في نفس الفريق اليكسند رباتو.. وهو الاعلان الذي أحدث ردود أفعال قوية في البرازيل.
وبعد العرض القوي أمام ايرلندا وتتويج راقصي السامبا بلقبي كأس كوبا أمريكا كأس القارات أصبح لدونجا حصانة وافضلية في استعادة راقصي التانجو لكأس العالم في النسخة المقبلة. وأبرز المنتخبات التي أعلنت عن نفسها بقوة كمرشح فوق العادة لاحراز لقب المونديال هو المنتخب الأرجنتيني بعد عرضه الطيب أمام نظيره الالماني وخروجه فائزا بهدف مقابل لاشيء.. وأدلي دييجو أرماندو مارادونا المدير الفني لراقصي التانجو واسطورة الكرة في القرن العشرين بتصريحات مدوية أكد فيها شعوره بحصد بلاده اللقب العالمي وكانت أبرز تصريحات مارادونا: الآن أقول ان لدينا هجوم لايصمد أمامه منتخب.. أنا الآن سعيد بليونيل ميسي بعد تخلصه من الضغوط وكارلوس تيفيز المتفجر مع المان سيتي في انجلترا وجونزا لوهيجواين أفضل رأس حربة في العالم.. هذا الثلاثي ستكون له كلمة الريادة في المونديال القادم.. ويعيش مارادونا في حالة وفاق الان مع رجال الاعلام في بلاده بعد الفوز علي الالمان ونجاحه في اسكات المشككين في اختياراته بعد أن فاز برهانه علي جونزاجو هيجواين الوجه الجديد في المنتخب والمتألق بشدة مع ريال مدريد الاسباني. ويلي راقصو التانجو ظهر منتخب آخر بصورة مرعبة وهو منتخب اسبانيا بطل النسخة الأخيرة من كأس الأمم الأوروبية بعد فوزه علي نظيره الفرنسي بهدفين دون رد من توقيع دافيدفيا وسيرجيوراموس.
وبخلاف الفوز علي منتخب له اسمه وبريقه فقد أكد ديل بوسكي المدير الفني للمنتخب الاسباني ان الفوز علي فرنسا بث الثقة في صدور اللاعبين نحو احراز اللقب.. نحن أبطال أوروبا لكن كانت هناك آثار لدي اللاعبين من خسارتنا أمام فرنسا3/1 في مونديال ألمانيا بالاضافة إلي عدم تجدد المواجهة مع الديوك في أمم أوروبا..
وتعرض مارشيلو ليبي المدير الفني لانتقادات اعلامية واسعة بعد المباراة انصبت في ضرورة اعادة النظر في موقفه مع العديد من اللاعبين وضمهم للتشكيلة المونديالية. وفي مقدمتهم فرانشيسكو توتي هداف روما وأنطونيو كاسانو مهاجم سامبدوريا في ظل العقم التهديفي الذي يعاني منه الازوري المثير أن ليبي فاجأ الاعلام بدعوة للنجم المعتزل دوليا اليسا ندرونيستا مدافع الميلان للتراجع عن اعتزاله والعودة لقيادة دفاع ايطاليا في المونديال.
نفس السيناريو تكرر في منتخب آخر كبير وهو المنتخب الفرنسي وصيف نسخة2006 الذي تعرض كالعادة ريمون دومينيك مديره الفني لانتقادات واسعة من الإعلام وصلت إلي حد مطالبة مسئولي الاتحاد واللجنة الفنية للتدخل في اختيارات دومينيك القادمة وفرض اسماء بعينها علي التشكيلة الاساسية ابرزها اعادة باتريك فيير القائد السابق للديوك إلي المنتخب لعلاج الثغرة التي تعاني منها فرنسا في وسط الملعب.
بينما قلل يواكيم لوف المدير الفني لمنتخب ألمانيا من آثار خسارته أمام الأرجنتين وأكد تعديلات ينتظر أن تشهدها كتيبة المنتخب الألماني عند خوض منافسات كأس العالم مما أنهي الجدل حول مستقبل الالمان في النسخة المقبلة. وهناك فئة ثالثة من المنتخبات عاشت وفاقا مع الاعلام بفضل نتائجها في يوم الفيفاوهي منتخبات لاتعاني من ضغوط احراز اللقب وبعد بلوغ المربع الذهبي أهم أهدافها ومنها المنتخب الانجليزي بفوزه علي نظيره المصري بثلاثة أهداف لهدف أكد معها فابيو كابيللو المدير الفني وجود لاعبين قدموا أوراق اعتمادهم مثل بيتركراوش وشون رايت فليبس بالاضافة إلي انهاء الصدام بين جون تيري والجماهير وأكد أن الفترة المقابلة ستشهد التركيز علي تدعيم مركزي الظهير الايمن والايسر وجدد دعوته لواين بريدج للتراجع عن اعتزاله اللعب دوليا.. وتكرر نفس السيناريو في منتخب هولندا بعد الفوز علي نظيره الأمريكي بهدفين لهدف أكد معها فان مارفيك المدير الفني نجاح تجربة اللعب برأس حربة هما كلاس يان هونتيلار وديريك كويت في تعديل للتكتيك القديم لهولندا الذي يعتمد علي رأس حربة وحيد.