اطلع الرئيس عبدالفتاح السيسي علي الموقف التنفيذي للعاصمة الإدارية الجديدة, لاسيما في الحي الحكومي الذي تقوم بتنفيذه الهيئة الهندسية للقوات والمسلحة وعدد من الشركات المصرية, حيث تسير أعمال تنفيذ المرافق والبنية التحتية بمعدلات تفوق المتوقع, بما في ذلك شبكات الطرق ومياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي أمس مع الدكتور مصطفي مدبولي وزير الإسكان, واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة, بحضور اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئاسة الجمهورية للتخطيط العمراني, وكبار مسئولي شركة العاصمة الإدارية الجديدة, وفريق العمل الاستشاري الذي يتولي إدارة وتطوير التصميمات ومتابعة عمليات التنفيذ بالعاصمة الإدارية الجديدة. وأفاد السفير علاء يوسف المتحدث الرئاسي, بأنه جري خلال الاجتماع عرض التصميمات المعمارية الخاصة بمباني الوزارات ومجلس النواب ومجلس الوزراء, وذلك في إطار العمل في الأسبقية الأولي التي تبلغ مساحتها10 آلاف فدان, في حين تبلغ مساحة المرحلة الأولي40 ألف فدان من إجمالي مساحة170 ألف فدان للعاصمة الإدارية الجديدة بأكملها. وأضاف المتحدث أن الرئيس شدد علي ضرورة الالتزام بالجدول الزمني المقرر لتنفيذ الحي الحكومي مع مراعاة الاحتياجات الفعلية للوزارات عند تصميم مساحات مبانيها بما في ذلك معدلات توافد المواطنين إليها, فضلا عن تحقيق أفضل استغلال لمساحات الأراضي بالعاصمة الجديدة, والعمل علي خفض تكلفة الإنشاء إلي أقصي حد ممكن مع الحفاظ علي أعلي معايير الجودة. وأشار الرئيس إلي أهمية أن يتسم تصميم الحي الحكومي الجاري إنشاؤه بالمرونة والحيوية ومواكبة العصر, وبما يلائم الهوية الوطنية المصرية, ويعكس صورة حضارية لمستقبل مصر كما يتطلع إليه شعبها. وشدد الرئيس علي ضرورة القيام بتقديرات دقيقة لحركة المرور المتوقعة ومراعاة ذلك عند تصميم الطرق والمداخل والمحاور في العاصمة الجديدة, لتلافي حدوث اختناقات مرورية. ووجه الرئيس السيسي خلال الاجتماع بدراسة إمكانية استغلال أسطح وواجهات المباني في توليد الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية, مؤكدا ضرورة البدء من حيث انتهت أحدث نظم التصميم والتخطيط المعماري.