لم يستطع مجلس إدارة اتحاد الكرة حسم أمره بشأن مدربي المنتخبات الوطنية الذين يباشرون عملهم في القنوات الفضائية سواء بمنعهم والتركيز في مهامهم مع المنتخبات أو بالموافقة علي طلباتهم بالجمع بين العملين في وقت واحد وكل ما استطاع فعله( أي المجلس) هو تأجيل مناقشة القضية للاجتماع المقبل بعد أن تقدم الثلاثي( هاني رمزي المدير الفني لمنتخب المحليين وحمادة صدقي مدرب منتخب(1999) وعلي ماهر مدرب منتخب(2002) بطلبات رسمية للمجلس من أجل السماح لهم بالاستمرار في عملهم بالفضائيات حتي نهاية الموسم الحالي لتفادي التعرض لغرامات مالية كبيرة ستنتج من وجود شروط جزائية في عقودهم. ورغم تعهد هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة بتشكيل لجنة من أعضاء المجلس لمناقشة هذه الطلبات ورفع توصية بها إلي المجلس لحسمها في اجتماعه المقبل إلا أنه لا يستطيع التعامل مع مدربي المنتخبات بمعايير مزدوجة خاصة وأن قرار منع الجمع بين العمل في تدريب المنتخبات والتحليل في الفضائيات تم اتخاذه ليطبق علي الجميع دون أي استثناءات.. ويري غالبية أعضاء الجبلاية( إلا قليلا منهم) أن مجلس الإدارة ملزم بتنفيذ قراراته علي الجميع ولو رأي أي مدرب منهم أن مصلحته في العمل في الفضائيات فعليه أن يترك المهمة لغيره.. أما بخصوص المدربين المتعاقدين مع الفضائيات قبل توليهم تدريب المنتخبات فمن الممكن استمرارهم في عملهم بالفضائيات لتفادي التعرض للشروط الجزائية وسيكون مقابل ذلك عدم الحصول علي رواتبهم من اتحاد الكرة وتأجيل التعاقد معهم بشكل رسمي لحين انتهاء الموسم الكروي الحالي وانتهاء الارتباط مع القنوات الفضائية.. لأن الجمع بين عملين في وقت واحد والحصول علي أجرين منهما يعد مخالفة واضحة ومن الصعب أن يتحمل تبعاتها مجلس إدارة الاتحاد.. كما أنه من الصعب علي المدربين الجمع بين عملين في وقت واحد والوفاء بالتزامات كل جهة سواء الفضائيات التي يتطلب العمل فيها قضاء ساعات طويلة في الاستديوهات ونفس الشيء بالنسبة للمنتخبات المرتبطة بمعسكرات وخطط تدريب ومتابعات للاعبين وأشياء أخري تحتاج تفرغا كاملا. ويحاول مدربو المنتخبات وبالتحديد الذين وقع عليهم الاختيار مؤخرا للعمل مع اتحاد الكرة الإفلات من الالتزامات والحصول علي استثناءات بدعوي أن العمل بالفضائيات لن يتعارض مع العمل مع المنتخبات وأن معسكرات الفرق الوطنية موسمية ولا تحتاج لعمل يومي علي مدار العام.. وتمسك بعضهم بسرعة تحديد الرواتب وعمل عقود لهم حتي يستقر كل مدرب علي مصيره في ظل ارتباطهم بالعمل مع بعض الأندية. ولحين فض الاشتباك بين طلبات المدربين وقرارات الجبلاية المناعة للعمل بالفضائيات.. انشغل كل جهاز فني بمهمته وكانت البداية مع الجهاز الفني لمنتخب اللاعبين المحليين بقيادة هاني رمزي ومعه طارق السعيد المدرب العام وطارق السيد وهشام عبد المنعم المدربين المساعدين وخالد مصطفي مدرب حراس المرمي.. وشرع الجهاز في الاستعداد لمواجهة المغرب خلال شهر أغسطس المقبل ضمن تصفيات كأس الأمم الإفريقية للاعبين المحليين(2018) التي تقام في رواندا ويدخل الفريق معسكره الأول يوم الإثنين المقبل ويستمر حتي12 مارس الحالي للتجهيز لخوض أولي مبارياته الودية مع بنين يوم28 مارس. واستقر هاني رمزي علي إقامة المعسكر بدون لاعبي( الأهلي والزمالك وسموحة والمصري) الذين يشاركون مع أنديتهم في بطولتي إفريقيا للأندية في ذات التوقيت وسيعلن القائمة الكاملة التي ستدخل المعسكر بعد غد الأحد وسيكون أبرز المنضمين لها رباعي الإسماعيلي( إبراهيم حسن ومحمد فتحي ومحمود متولي ومحمد أبو المجد وأحمد الشيخ لاعب المقاصة إلي جانب حسام غالي وعماد متعب لاعبي الأهلي ومحمود شيكابالا وأيمن حفني لاعبي الزمالك) ويخوض المنتخب تدريباته علي الملعب الفرعي لاستاد القاهرة. أيمن حفني يثير الجدل في المنتخب محمد أبوالعينين أزمة كبيرة تواجه الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم بقيادة هيكتور كوبر المدير الفني حاليا بشأن ضم أكثر من لاعب مغضوب عليه من عدمه عندما يبدأ الفراعنة التجمع المقبل لملاقاة توجو وديا استعدادا لبدء تصفيات كأس أمم إفريقيا.2019 وعلم محرر الأهرام المسائي وجود جدل واسع حول موقف أيمن حفني31 عاما صانع ألعاب الزمالك المتألق بشدة في الفترة الأخيرة والذي سجل3 أهداف في الدوري والكأس وظهر بمستوي طيب للغاية; حيث يوجد تيار يري عدم استدعائه في ظل ارتباط كل تجارب ضم حفني الماضية باعتذاره للإصابة لعدم مشاركته أساسيا في الفريق, فيما يري تيار آخر ضرورة منح اللاعب فرصة جديدة خاصة أنه لم يدل بأي تصريحات من قبل ضد الجهاز الفني وعدم إثارة مشكلات مع نادي الزمالك في الفترة المقبلة. نفس السيناريو ينطبق علي وليد سليمان32 عاما صانع ألعاب الأهلي الذي يتحفظ كوبر علي ضمه بعد علمه بالتصريحات التي انتقد فيها الجهاز الفني قبل أمم إفريقيا. وهناك أسماء أخري أثارت جدلا في الغرف المغلقة للجهاز الفني المعاون مثل باسم مرسي هداف الزمالك الذي تبني حازم إمام عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة محاولات للصلح بينه وبين الجهاز الفني للمنتخب الوطني بالإضافة إلي حسام باولو34 عاما هداف الزمالك الجديد الذي برز بشدة سريعا عقب فترة غياب طويلة وأيضا محمد إبراهيم25 عاما صانع ألعاب الزمالك الذي لم يسترد مستواه المعهود حتي الآن. يحسم هيكتور كوبر المدير الفني خلال الساعات القليلة المقبلة هوية الوجوه الجديدة المنتظر استدعاؤها لموقعة توجو الودية الشهر الجاري في أول بروفة له منذ حصوله علي وصافة كأس الأمم الإفريقية الماضية في الجابون مطلع فبراير الماضي. وعلم محرر الأهرام المسائي استقرار كوبر علي ضم أحمد الشيخ24 عاما صانع ألعاب مصر المقاصة وهداف الدوري الممتاز برصيد11 هدفا فيما دخل الحسابات بقوة في الساعات الأخيرة عمرو جمال26 عاما مهاجم الأهلي الذي استعاد حساسية التهديف من جديد وسجل هدفين في مباراتين متتاليتين أمام وادي دجلة والداخلية بالإضافة إلي مصطفي فتحي23 عاما صانع ألعاب الزمالك والذي يعتبره كوبر في كل مناسبة البديل الرسمي والوحيد لمحمد صلاح المحترف في صفوف روما الإيطالي. ويذكر أن كوبر استدعي جميع المحترفين الذين شاركوا معه في بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة في الجابون للتواجد في المعسكر المقبل الذي يعد بروفة قوية بالنسبة له قبل ملاقاة تونس في افتتاح التصفيات المؤهلة إلي أمم إفريقيا المقبلة.