حادثة شرف

جن جنون طالب الزراعة بأسيوط عقب مشاهدة صور خطيبته برفقه شخص آخر يهدده بين حين وآخر بنشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي في حالة استمرار علاقتهما أو إتمام الزواج
, حيث طالب المجني عليه المتهم بسرعة انفصالهما مؤكدا له أن خطيبته لن تتزوج غيره مهما حدث وتوعده بقلب الطاولة علي الجميع في حالة إصراره علي الاستمرار معها.
فما كان من المتهم إلا أن تجاهل الأمر ولم يعره أي اهتمام معتقدا أن ذلك الاتصال تهديد وهمي ولكن بعد أيام فوجئ بصور خطيبته يرسلها له المجني عليه ويجدد مطلبه بالانفصال عنها وإلا سيقوم بنشرها لتشتعل الأجواء بينهما. توعد المتهم المجني عليه بالانتقام منه وهو أمر لم يتوقعه المجني عليه الذي ذهب عن خياله تهديد المتهم حينما ذهب له شخص ملثم يرتدي جلبابا وطلب منه الخروج من منزله ليسدد له طعنة نافذة في جسده أنهت حياته وفر هاربا.
تلقي اللواء عاطف قليعي مدير أمن أسيوط إخطارا من مأمور مركز شرطة أبو تيج يفيد بتلقيه بلاغا من مستشفي الإيمان العام بوصول جثة لشاب في العقد الثالث من العمر إثر إصابته بجرح طعني نافذ وعلي الفور انتقل فريق من ضباط المباحث باشراف اللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية والعميد منتصر عويضة لمكان البلاغ وتبين لهم من المعاينة الأولية أن الجثة لشاب يدعي ه. ع. ا23 سنة مبيض محارة مقيم ب أبوخرس دائرة المركز مصابا بجرح طعني بالبطن.
وبسؤال صديق المجني عليه المدعو م. ز ع. ع24 سنة صاحب مخبز مقيم بالناحية نفسها قرر أنه حال وجوده بمنزل المجني عليه سمع صوتا لأحد الأشخاص يقوم بالنداء علي المجني عليه من خارج المنزل فقام المجني عليه بفتح الباب وعقب عودة المجني عليه فوجئ بإصابته بجرح طعني بالبطن وبسؤاله عن محدث إصابته قرر له أنه شخص مجهول يرتدي جلبابا بلديا.
وبسؤال شقيق المجني عليه المدعو م. ع. ا36 سنة مبيض محارة مقيم بالناحية نفسها قرر مضمون ما جاء بأقوال الأول ولم يتهم أو يشتبه في أحد جنائيا, فتم تشكيل فريق بحث ومن خلال السير في خطة البحث توصل إلي أن وراء ارتكاب الواقعة المدعو ع. م. س24 سنة طالب بالفرقة الرابعة في المعهد العالي للتعاون والإرشاد الزراعي مقيم بالناحية نفسها وذلك لوجود علاقة عاطفية بين المجني عليه وخطيبة المتهم طالبة بالفرقة الثالثة كلية الحقوق مقيمة بالناحية نفسها وسابقة تقدم المجني عليه لخطبتها ورفض أهلها ما نتج عنه تحصل المجني عليه علي عدة صور لسالفة الذكر احتفظ بها بجهاز الكمبيوتر الخاص به وعقب خطبتها لشخص آخر قام بالاتصال بالمتهم من أرقام عديدة وتهديده وإرسال بعض الصور الخاصة بها علي هاتفه المحمول عن طريق أحد مواقع التواصل الاجتماعي وذلك لإجباره علي الانفصال عن خطيبته.
اشتعل الغضب داخل المتهم الذي اعتبرها بمثابة إهانة شخصية له وعقد العزم علي التخلص من المجني عليه وفي صبيحة يوم الحادث توجه لمنزل المجني عليه ملثما وبحوزته سلاح أبيض مطواة وقام بالنداء عليه من خارج المنزل وحال خروجه قام بطعنه في البطن طعنة نافذة أودت بحياته وفر هاربا. وعقب تقنين الإجراءات تمكن ضباط فريق البحث من ضبط المتهم وبحوزته هاتفه المحمول كما تم ضبط الكمبيوتر بمنزل المجني عليه وعليه صور خطيبته وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات أقر بصحتها وأنه أرتكب تلك الواقعة لقيام المجني عليه بالاتصال به هاتفيا من أرقام عديدة وتهديده وإرسال بعض الصور الخاصة بخطيبته علي هاتفه المحمول عن طريق أحد مواقع التواصل الاجتماعي لإجباره علي الانفصال عن خطيبته. وأشاد إلي تخلصه من المطواة في أحد مصارف المياه بالناحية نفسها قبل العودة لمنزله, تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق وأمرت بحبس المتهم4 أيام علي ذمة التحقيق.