استقبل أحمد أبو الغيط, الأمين العام لجامعة الدول العربية امس بمقر الجامعة الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في السلطة الوطنية الفلسطينية, حيث أطلعه الأخير علي آخر تطورات القضية الفلسطينية, بما في ذلك المستجدات المتعلقة بمواقف الإدارة الأمريكية الجديدة, وكيفية تعزيز التنسيق العربي من أجل التعاطي معها بصورة تصب في النهاية في مصلحة القضية الفلسطينية. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي, المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية, بأن أبو الغيط استمع لشرح مفصل من عريقات حول تقديرات القيادة الفلسطينية للوضع الدولي وتوجهات الإدارة الأمريكية الجديدة, فضلا عن التطورات المتعلقة بالنشاطات الاستيطانية للاحتلال الإسرائيلي علي الأرض. وأضاف عفيفي أن الأمين العام أكد خلال المقابلة أن التراجع عن حل الدولتين لن يكون من شأنه سوي دفع المنطقة كلها إلي المزيد من التطرف والعنف, وأن هذا الحل يمثل الصيغة الوحيدة المقبولة فلسطينيا وعربيا وعالميا, وقد آن الأوان لكي يستجمع المجتمع الدولي إرادته لإنفاذ هذا الحل الذي انعقد عليه الإجماع والتوافق الدوليين. وحذر أبو الغيط من أن التفكير في مسارات بديلة لتسوية القضية الفلسطينية لا يعد سوي مضيعة للوقت والجهد, وسيقابل برفض عربي صلب وواضح. وفي السياق نفسه, تلقي أحمد أبو الغيط, رسالة من الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين, أمين عام منظمة التعاون الإسلامي, عبر فيها الأخير عن تضامنه مع ما طرحه أبو الغيط بشأن أهمية التنسيق من أجل إعاقة المساعي الإسرائيلية للترشح لعضوية مجلس الأمن الدولي خلال الفترة2019-.2020 وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي, بأن أبو الغيط كان قد وجه رسالة إلي عدد من الدول والمنظمات الإقليمية, من بينها منظمة التعاون الإسلامي, بهدف تنسيق الجهود من أجل الحيلولة دون حصول إسرائيل علي مقعد غير دائم في مجلس الأمن, مؤكدا أنه سيكون من غير المعقول أو المقبول أن تتم مكافأة إسرائيل علي استهتارها بالشرعية الدولية وخرقها المستدام للقانون الدولي بحصولها علي هذا المقعد.