(1) بينما كان صمتك يخرج ملتهما كل ما قلته انتبهت إلي لغتي وأسكت أحرفها ثم أغلقتها وغلفتها ثم حاولت أن أصطفي ما يتيح لها أن تقاوم ضعفي وتخرج في زينة فقد حان وقت اشتهائك كنت تنفست ما كان يخرج من رئتيك وأسكنت قلبي بلا ساتر عند زاوية كان مر بها العاشقون فحاولت ألا أقاوم شوقي وأطلقته وأنا ارتمي في ضفافك وانتبهت إلي حدقات عيونك أدخلتني وتم التحاور صادقت بؤرتها فلو كان لي أن أظل بها لطاوعتها حين تغلق أبوابها وبت بها وما كان لي أن أغادرها لعلي أري كل ما تشتهيه وأصبح في غفلة ملء أعينها (2) سأسكن في رئتيك وأبني بها خيمة وأغلق أبوابها وقد انتقي من يسامرني ولن أترتجي أي نافذة لأتابع في خلسة من يمر بها سأرقب ريح النسيم وأبحث عن قارب ثم اركبه وأدخل في تيه قلبك هنا نام شوقي الذي كنت أزهو به كان منكسرا هزه ألف شوق يزاحمه فكنت أحاول أن ارتمي باتجاه عيونك نحو الفؤاد الذي هزني ليأتي إلي خيمتي ويسكنها