ولامست وجهي ورحت أقلب عيني كان أبي يدق بكفيه بلورة الصدر يرقب كيف أقاوم ضعفي انفلت من الاغنيات التي غلف الحزن هيئتها ثم أغلقت بوابة الصمت ورحت أراقب نزفي تري كم لبثنا مع القهر سنينا وبضع سنين فهل تترك الان جهرك بالسوء وتبحث عن لغة حين نفتح ابوابها تطهرنا تبوح لنا كنت أبحث عن وطن يصاحبنا حين كبر أو نستظل به نرتمي بين أحضانه ونهرب من لحظات التصحر هل كان للنيل ذاكرة ليعرفنا وهل كنت تعرف أني سأبحث عن وطني واحبس كل بكائي