بعد إقرار مشروع قانون يمنع رفع الأذان عبر مكبرات الصوت في مساجد القدسالمحتلة والمناطق القريبة من المستوطنات وداخل الخط الأخضر أكد عدد كبير من علماء الدين رفضهم لهذا القرار واصفين إياه بالعنصري وأن إسرائيل تبحث عن تأجيج المنطقة وإشعالها بمثل هذه القرارات مطالبين المؤسسات الدولية والدينية بالتصدي لتلك الممارسات التي تمنع المسلمين من أداء شعائرهم قائلين: إن إسرائيل وغيرها لن يستطيعوا أن يحجبوا ذكر الله وممارسة المسلمين لحقوقهم في الأراضي الفلسطينية المغتصبة. وقال الدكتور عبدالفتاح أبو الفتوح وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهرالسابق هم يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون. وأضاف أن محاربة بيوت الله تعالي بمحاربة الأئمة ومنع الدعاة وإغلاق المساجد أمام الذاكرين, وتضييق الخناق علي المصلين. مشيرا إلي قوله تعالي:{ ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعي في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم}, هناك الخراب الحسي والمعنوي, فالخراب الحسي: هدمها وتخريبها, وتقذيرها, والخراب المعنوي: منع الذاكرين لاسم الله فيها وهذا عام, لكل من اتصف بهذه الصفة, فيدخل في ذلك أصحاب الفيل, وقريش, حين صدوا رسول الله عنها عاما وغيرهم من أنواع الظلمة الساعين في خرابها فجزاهم الله بأن منعهم دخولها شرعا وقدرا إلا خائفين ذليلين. وأكدت الدكتورة كوثر المسلمي الأستاذة بجامعة الأزهر أن مثل تلك القرارات العنترية ليست بجديدة علي إسرائيل التي لا تحترم المواثيق الدولية والأعراف وتقتل المدنيين والأطفال فكيف تحترم الأديان مطالبة المؤسسات الدولية والدينية بالتدخل لإعطاء الفلسطينيين حقوقهم الدينية. كان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية قد أدان القرار الإسرائيلي قائلا: إن مثل هذه التصرفات الهوجاء تزيد الأوضاع اشتعالا في الأراضي المحتلة وتتنافي تماما مع مبدأ حرية العقيدة. وشدد المرصد علي أنه لا ينبغي مطلقا التضييق علي المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية بالأراضي المحتلة أو منعهم من دخول المسجد الأقصي المبارك, مؤكدا أن مدينة القدس وعلي رأسها المسجد الأقصي المبارك خط أحمر لا يمكن تجاوزه, وأن أي اعتداء عليه أو تضييق علي المسلمين في أداء شعائرهم الدينية يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. وحذر المرصد من تصاعد وتكرار الانتهاكات والمخططات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جميع المساجد بالأراضي الفلسطينية المحتلة, وعلي رأسها المسجد الأقصي المبارك, ما يؤجج مشاعر1.5 مليار مسلم علي مستوي العالم. وطالب جميع منظمات المجتمع الدولي والهيئات الدولية بضرورة التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة, والتي تستهدف المساجد والتضييق علي المصلين في أداء شعائرهم الدينية والعمل علي حماية القدس وفقا للاتفاقيات والقوانين والأعراف الدولية التي تجرم أي تغيير لطبيعة الأرض والسكان في الأراضي المحتلة.