احتفل مهرجان برلين السينمائي الدولي بتكريم النجم الاسترالي الاصل جيفري راش ومنحه جائزة كاميرا برينال لهذا العام في حفل خاص بدأ من علي السجادة الحمراء في السادسة والنصف مساء امس حيث تم الاحتفاء به مع فريق عمل فيلمه الجديد فاينال بورتريه المعروض في القسم الرسمي وتم تكريمه في قصر المهرجان قبل بداية عرض الفيلم. ويجسد جيفري راش في هذا الفيلم شخصية الرسام الفرنسي الشهير البيرتو جياكوميتي الذي تباع اعماله الفنية باسعار خيالية ويقدم الفيلم العامين الاخيرين من حياة هذا الفنان معتمدا علي كتاب للكاتب والناقد الفني الامريكي جيمس لورد الذي يجسد شخصيته النجم ارميي هامر ويروي فيه عن علاقته بهذا الفنان عندما طلب منه في باريس عام1964 أن يرسم له بورتريه وما شاهدته لقاءات العمل بينهما من احداث جنونية عبرت عن شخصية هذا الفنان العجيبة وتدميره للوحة في كل مرة كان يقترب فيها من انهائها. وغاب النجم جيفري راش عن المؤتمر الصحفي الذي اعقب عرض الفيلم للصحافة والاعلام بسبب ارتباطه حاليا بتصوير فيلما اخر في براغ, لذلك اكتفي بحضور حفل التكريم مساء امس في قصر المهرجان ثم سافر مرة أخري في صباح اليوم لاستئناف التصوير, وفي المؤتمر الصحفي الخاص بالفيلم قال عنه النجم ارميي هامر شريكه في بطولة الفيلم أن العمل معه كان اشبه بمباراة تنس يلعبها مع خصم افضل منه بكثير فيتعلم منه ويرفع من قيمة اللعبة لاعلي مستوي, مشيرا الي أن شعوره كان يشبه شعور الكاتب الذي قام بدوره في الفيلم نحو الرسام الشهير حيث شعر باثارة كبيرة لمجرد الجلوس امام مثله الاعلي واستمتع بمشاهدته وهو يرسم بينما استمتع هو بمشاهدة مثلي الاعلي جيفري وهو يمثل امامي واستفاد منه. وقال مخرج الفيلم ستانلي توتشي ان جيفري التزم بتصوير الفيلم والاستعدادات الخاصة به علي مدار ما يقرب من عامين وقرأ مادة بحثية كبيرة لدراسة الشخصية وبناء تفاصيلها بنفسه واقترب منها أكثر عن طريق الملابس والمكياج وخلق لها روح دعابة تعبر عن هذا الفنان الذي كان لديه ايضا حس طريف. وعرض مساء أمس ضمن برنامج فورم او منتدي برلين الفيلم التسجيلي اللبناني شعور أكبر من الحب للمخرجة ماري جيرمانوس صابا الذي يحاول تتبع تاريخ التظاهرات والاضرابات العمالية في جنوبلبنان وعلاقتها باعضاء الحزب الشيوعي الناشط في فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي, ويروي قصص بعض الضحايا الذين سقطوا خلال هذه الاضرابات ومنها تظاهرات مزارعي التبغ ضد ملاك الاراضي في عام1973 واضراب عمال مصنع شيكولاتة في بيروت للمطالبة بظروف عمل افضل, واختفاء الوثائق وحقائق ما حدث في هذه التظاهرات بعد وقوع الحرب الاهلية التي تركت المجتمع اللبناني منقسم. وعرض أيضا في التاسعة والنصف مساء أمس في اطار برنامج المنتدي الموسع الفيلم المصري صيف تجريبي للمخرج محمود لطفي ويشارك فيه احمد مجدي وزينب مجدي وعصام اسماعيل ومحمود عيسي ومريم صالح, ويتتبع الفيلم رحلة زينب ومحمود في البحث عن النسخة الأصلية لفيلم يرجع الي عام1980 بنفس الاسم صيف تجريبي يعتبر أول فيلما مصري مستقل حيث تم انتاجه وتوزيعه بعيدا عن مؤسسة السينما التابعة للدولة التي كانت تسيطر علي الانتاج والتوزيع السينمائي في ذلك الوقت وبعد الفشل في العثور علي النسخة الاصلية للفيلم يقرر الاثنان تنفيذ نسختهم الخاصة من الفيلم للحفاظ علي تاريخه وقيمته في تاريخ السينما كأول فيلم مصري مستقل والذي قام صناعه الاصليين بعرضه وقتها في المقاهي وعلي واجهات المحلات ونوادي الفيديو بدون تصريح من الدولة للعرض. ومن جانب اخر نظم مركز السينما العربية مساء امس حفلا خاصا احتفالا بالتواجد العربي والأعمال العربية المشاركة في الدورة ال67 لمهرجان برلين وايضا مرور3 سنوات علي تواجد المركز في برلين وحضره عدد كبير من السينمائيين والنقاد.