طالب الاتحاد البرلماني العربي بإعطاء اولوية للأمن القومي الجماعي العربي في جميع النشاطات والتحركات التي يقوم بها القادة العرب والحكومات والمنظمات العربية علي جميع المستويات. وأكد البياه الختامي للمؤتمر السادس عشر الذي انعقد في مجلس الشعب المصري لمدة3 أيام ان التضامن العربي في ظل المستجدات الدولية الراهنة يشكل القاعدة الاساسية التي لاغني عنها لتعزيز قدرات الدول العربية وتوحيد طاقات الأمة وضمان استقرارها الداخلي وتوفير مقومات التنمية الشاملة وتطوير الديمقراطية وحقوق الانسان. واعرب الاتحاد عن أمله في ان يتمكن مؤتمر القمة العربية المقبل في مدينة سرت بليبيا في رأب الصدع وتوحيد الصف وحل الخلافات العربية العربية واحياء التضامن العربي. وجدد الاتحاد البرلماني العربي تأكيده علي ان مستقبل السلام في الشرق الأوسط مرتبط بحصول الشعب الفلسطيني علي حقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف وأهمية حقه في العودة والتعويض واقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف علي ترابه الوطني ووجه الاتحاد انتقادات حادة للمجتمع الدولي لفشله في اجبار حكومة إسرائيل علي رفع حصارها عن الشعب الفلسطيني. واعرب الاتحاد عن اسفه لتراجع الادارة الأمريكية عن موقفها الذي أعلنه الرئيس الأمريكي في خطابه بجامعة القاهرة والذيربط فيه بين تجميد الاستيطان واستئناف المفاوضات موضحا ان ايقاف الاستيطان ليس شرطا مسبقا ولكنه استحقاق واجب التنفيذ كما جاء في خطة خريطة الطريق. ودعا الاتحاد البرلماني العربي الدولي العربية حكومات وبرلمانات ومؤسسات إلي تكثيف اتصالاتها المباشرة وغير المباشرة مع الدول المؤثرة بهدف فضح المواقف الإسرائيلية المضللة وتوضيح وتعزيز المواقف العربية خاصة ما يتعلق بالمبادرة العربية. وأشاد الاتحاد بالجهود التي تبذلها مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك باسم الدول العربية لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ودعا جميع الاطراف المعنية إلي التوقيع علي الورقة المصرية كمدخل لانهاء الخلاف القائم وتحقيق المصالحة الوطنية والتفرغ لمواجهة المحتلين وخططهم الهادفة إلي نهب اراضي الشعب الفلسطيني. واعرب الاتحاد عن بالغ قلقه للهجمة الإسرائيلية الشرسة علي مدينة القدس الهادفة إلي تهويدها وسرقة تراثها الانساني والديني محذرا من قرار إسرائيل الصادر منذ أيام بإدراج الحرم الابراهيمي الشريف في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم في قائمة مايسمي التراث اليهودي.