حلم باسم منذ صباه بقيادة السيارات الفارهة والإقامة بالمناطق الراقية وارتداء الملابس الأنيقة وتحقيق ذاته وحلمه بالثراء الفاحش الذي ظل يراوده طوال فترة المراهقة وعندما اشتد عوده وأنهي دراسته الجامعية مكث لفترة طويلة عاطلا عن العمل وشعر ان حلمه في الغني يتبخر سريعا. حاول الشاب الاعتماد علي نفسه في الإنفاق علي شهواته وملذاته حيث لجأ إلي الفهلوة والكذب علي اهالي منطقته البسطاء حتي صدرت ضده عدة أحكام بالحبس تنوعت بين شيك بدون رصيد وتبديد بإجمالي20 سنة حتي أصبح باسم رغم صغر سنه مطاردا من رجال تنفيذ الأحكام بمصر القديمة يلاحقونه باستمرار لينال جزاءه جراء أفعاله الملتوية. بدأ باسم يبحث عن حيلة تدر عليه الأموال ليعيش حياة الرفاهية والثراء ولكن هذه المرة في منطقة بعيدة عن مقر إقامته التي ذاع صيته منها, وبدأ يتردد علي عدة مناطق بالقاهرة لينسج خيوطه حول المزيد من ضحاياه للإيقاع بهم في شباكه مستغلا وسامته والملابس الأنيقة التي يرتديها مدعيا امتلاكه شركة كبيرة للتوريدات الغذائية والتجارة بمنطقة الأزبكية التي اتخذ منها وكرا للنصب علي المواطنين حيث استغل طمع البعض منهم ورغبتهم في تحقيق المكاسب المادية دون مجهود أو تعب في الحصول علي الاموال بداعي استغلالها في مجال استيراد المواد الغذائية ومنحهم فوائد شهرية كبيرة. انطلت أكاذيبه علي الكثير من رجال الأعمال بعد أن أغواهم واستطاع الحصول منهم علي مبالغ تعدت مليوني جنيه ومنحهم بعضا من المبالغ المالية كفائدة وهمية لاكتساب ثقتهم والحصول علي المزيد من الأموال غير أنه سقط في شر أعماله بعد أن حاول استثمار أموال ضحاياه في إقامة حفل غنائي كبير علي أمل نجاحه في تنظيمه إلا أن أموال ضحاياه ضاعت هباء بعد أن واجه الحفل الغنائي الفشل الذريع ليتمكن رجال مباحث قسم مكافحة جرائم النصب والاحتيال من الإيقاع به بعد أن تعددت البلاغات ضده من ضحاياه. كانت البلاغات قد تعددت أمام ضباط قسم مكافحة جرائم النصب والاحتيال من عدة مواطنين تفيد بتعرضهم للنصب من قبل صاحب شركة للتوريدات الغذائية والتجارة بمنطقة الأزبكية بمبالغ تعدت مليونين ونصف المليون جنيه. بعرض البلاغات علي اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أمر بتشكيل فريق بحث اشرف عليه اللواءان هشام لطفي نائب مدير المباحث وأحمد الالفي مدير إدارة المباحث الجنائية باشره اللواء هشام عامر رئيس مباحث قطاع المال ضم ضباط مباحث قسم النصب والاحتيال للتأكد من صحة المعلومات الواردة. وتبين من التحريات صحة الواقعة وان المتهم يدعي باسم محمد32 سنة صاحب شركة للتوريدات الغذائية والتجارة الكائنة دائرة قسم شرطة الأزبكية ومقيم بمنطقة مصر القديمة والمطلوب التنفيذ عليه في19 حكما حبسا جزئيا شيك, تبديد بإجمالي حبس20 سنة وشهرين وأنه وراء ارتكاب العديد من حوادث النصب بأسلوب تأسيس شركات وهمية. وبتكثيف التحريات تبين أن المتهم تحصل علي مبالغ مالية من ضحاياه عقب إيهامهم بتوظيفها في مجال استيراد المواد الغذائية. وعقب تقنين الإجراءات وبعد استصدار إذن من النيابة وبإعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة في الأماكن التي يتردد عليها وبالقرب من محل سكنه تمكن ضباط قسم مكافحة جرائم النصب من ضبطه وبمواجهته بالأحكام الصادرة ضده أقر بها. وبسؤاله عن المبالغ المالية متحصلات تلك الوقائع قرر بأنه استخدمها في تنظيم حفل غنائي وخسر إجمالي المبلغ جراء ذلك ولم يحقق أرباحا, وبعرضه علي المجني عليهم تعرفوا عليه واتهموه بالنصب والاحتيال عليهم. تم تحرير محضر للمتهم وبإخطار اللواء خالد عبد العال مساعد اول الوزير لأمن القاهرة أمر بإحالته للنيابة التي تولت التحقيق.