تعقد هيئة كبار العلماء برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر اجتماعا طارئا الأحد المقبل لإبداء الرأي النهائي في قضية الطلاق الشفهي والذي وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي ببحث القضية أثناء خطابه في احتفالات الشرطة بسبب ارتفاع نسب الطلاق. وكشف مصدر مسئول بهيئة كبار العلماء أنه سوف تعلن الهيئة بكامل أعضائها رأيها العلمي والشرعي بعد أن يستقر الرأي الشرعي لدي الهيئة وفق الاجتهاد الجماعي الصادر عن أهل الاختصاص. وأوضح أن الهيئة ستصدر حكمها بناء علي رأي العلماء واللجان التي تم تشكيلها لدراسة الموضوع في لجان الفقه والحديث والتفسير بعد طرح العديد من التساؤلات والافتراضات الجديرة بالبحث, خاصة أن الموضوع خطير ويتعلق بالحلال والحرام, حيث يناقش الأمر بالهيئة منذ شهر أكتوبر الماضي, وسيتم حسمه خلال اجتماع الهيئة. يذكر أن هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف, برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر منذ شهر أبريل الماضي قررت تشكيل لجنة من فقهاء المذاهب الأربعة بالإضافة إلي الاستعانة بمتخصصين في الحديث والتفسير والتاريخ والقضاة للوصول إلي قرار نهائي بشأن قضية الطلاق الشفوي, وعرض ما سيصدر عن تلك اللجنة علي اجتماع هيئة كبار العلماء لاتخاذ القرار النهائي. وفي السياق نفسه, قررت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف, إسناد لجنة الفقه المنبثقة من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف, إلي الدكتور علي جمعة, مفتي الجمهورية السابق, عضو هيئة كبار العلماء, وذلك خلفا للدكتور محمد رأفت عثمان, الذي وافته المنية الشهر الماضي. ومن جانبه, أكد الدكتور عباس شومان, وكيل الأزهر, الأمين العام لهيئة كبار العلماء, أن قضية الطلاق الشفهي معروضة علي الهيئة منذ شهور. يذكر أن هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف هي جهة الاختصاص الشرعي وهي المسئولة شرعا ودستوريا عن حماية المجتمع من الوقوع في الحرمة ببيان الرأي الشرعي المستند إلي الدليل.