منتخبنا الوطني تأهل لنهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية بعد أن تجاوز العقبة الصعبة منتخب بوركينا فاسو الرهيب في لقاء استمر لضربات الجزاء الترجيحية بعد أن انتهي الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي1/1 وحسمها الفراعنة في ضربات الجزاء الترجيحية3/4 حيث سجل رمضان وحجازي وصلاح ووردة بينما أخفق السعيد وتصدي الحضري لآخر ضربتين. التشكيل الذي لعب به كوبر لم يكن يحمل أي مفاجآت حيث اعتمد علي العناصر الأكثر ثقة ودون تغييرات كثيرة في مراكز اللاعبين وفي حدود المتاح وفق الإصابات التي ألمت بعدد ليس بالقليل من لاعبي الفراعنة والتي بدأت بشريف إكرامي ثم أحمد الشناوي فمحمد عبد الشافي ومحمد النني وأخيرا مروان محسن وأحمد حسن كوكا حيث تم الدفع بأحمد فتحي في مركز المدافع الأيسر وإبراهيم صلاح كلاعب وسط مدافع ومحمود عبد المنعم كهربا كرأس حربة. وإذا كانت الظروف فرضت علي كوبر هذا التشكيل المنطقي فإنها في الوقت ذاته جعلت من الحلول علي دكة البدلاء قليلة وتقتصر عند حدود رمضان صبحي في الأطراف الهجومية وعمرو وردة في الوسط المهاجم كصانع ألعاب وسعد الدين سمير في قلب الدفاع وعمر جابر في مراكز الأطراف الدفاعية أما مركز رأس الحربة فالتغييرات ستكون من داخل الملعب وفي حدود المتاح. لعب كوبر بتأمين دفاعي لمنح لاعبي بوركينا فاسو الثقة وبالتالي التقدم لوسط الملعب وذلك لخلق المساحات أمام مجموعة الأداء الهجومي بمنتخبنا والمتميزة بالسرعة والمهارة لتشكيل خطورة علي مرمي المنافس. في الوقت نفسه, تشعر بأن كوبر يريد توفير الجهد البدني للاعبي منتخبنا من خلال الزيادة العددية في وسط الملعب بعودة عبد الله السعيد لدعم إبراهيم صلاح وطارق حامد في محاولة لإجهاد لاعبي بوركينا بكثرة التمرير والتحرك المستمر بدون كرة وذلك من أجل تحقيق أمرين الأول:إصابة لاعبي المنافس بالإحباط النفسي للاستحواذ مع عدم التسجيل, والآخر: استنزاف المجهود البدني لهم. مالانج الحكم السنغالي للمباراة وضح عليه من الثانية الأولي للقاء عدم اهتمامه بعنصر القوة التي تقترب من الخشونة والتي كانت تصب في مصلحة المنتخب البوركيني. الدقائق الأولي من اللقاء كشفت عن بداية هجومية لمنتخب بوركينا فاسو المعتمد علي التمرير الكثير في وسط الملعب من خلال تحركات رائعة من لاعبيه بدون كرة. حيث شهدت الربع ساعة الأولي فرصتين من تصوبتين لعبد الرزاق تراوري ونكلوما تصدي لهما عصام الحضري بنجاح. وبمرور الوقت يدخل منتخبنا الوطني في المباراة من الناحية الهجومية وذلك عن طريق تريزيجيه في الجبهة اليسري ومحمد صلاح في اليمني لتشهد الدقيقة18 أول فرصة حقيقية للتهديف عندما انطلق صلاح في الجبهة اليسري ومنه لعبد الله السعيد لتريزيجيه علي حدود منطقة الجزاء من الجهة اليسري ليراوغ في اتجاه عمق الملعب ويسدد بمهارة في الزاوية اليسري إلا أنها تمر بجوار القائم الأيسر لمرمي كواكي كوفي حارس بوركينا. ورغم الظهور المؤقت لمنتخبنا هجوميا فإن منتخب بوركينا فاسو لم يغير من أسلوب أدائه حيث السيطرة من جانب لاعبيه علي وسط الملعب مع التركيز علي الجبهة اليمني مستغلين تقدم تريزيجيه لوسط الملعب وتواجد أحمد فتحي بمفرده الذي حصل علي إنذار للخشونة مع آلان تراوري. ومع امتلاك منتخب بوركينا لوسط الملعب فإن المساحات في وسط ملعب بوركينا أعطي الفرصة للهجمات القليلة لمنتخبنا لأن تختلط بها رائحة الخطورة حيث كادت تسديدة كهربا تسكن الشباك لولا إنقاذ كواكي لها. التنظيم الدفاعي لمنتخبنا الوطني دفع لاعبي بوركينا للتفكير في حل التسديد من علي حدود منطقة الجزاء والتي طاش معظمها خارج المرمي والقليل منها تعامل معه الحضري ببراعة لتنتهي أحداث الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين. بداية الشوط الثاني لم تحمل جديدا حيث كانت الأفضلية في وسط الملعب للاعبي بوركينا فاسو الذين شكلوا الخطورة سريعا علي مرمي مصر ولولا تألق الحضري لحققوا التقدم من خلال التسديدات القوية والعرضيات الخطيرة. وتزداد الأمور صعوبة علي منتخبنا وعلي هيكتور كوبر بعد حصول كهربا علي الإنذار للخشونة ليكون الإنذار الثاني له بعد لقاءات الدور الثاني ويتأكد غيابه عن اللقاء الأخير للفراعنة بالبطولة. ومع إهدار منتخب بوركينا لكم الفرص السهلة تشعر بأن منتخبنا قادم وبالفعل في الدقيقة65 ومن الهجمة المنظمة التي بدأت من طارق حامد للسعيد للمحمدي في الجبهة اليمني يلعبها في العمق لكهربا الذي هيأها ببراعة للقادم علي حدود منطقة الجزاءمحمد صلاح ليسدد بمهارة في الزاوية اليمني العليا لكواكي معلنا تقدم مصر بهدف عالمي. وسريعا عاد منتخب بوركينا في النتيجة عن طريق مهاجمه بانسيه الذي استلم الكرة العرضية علي حدود الست ياردات مستغلا خطأ في تمركز اللاعبين ويسدد علي يمين عصام الحضري. ويدفع كوبر بعمرو وردة علي حساب كهربا في محاولة لتنشيط الأداء الهجومي من جهة ومن جهة أخري تجربة التشكيل المحتمل لمنتخبنا في المباراة القادمة. وفي المقابل يدفع موارتي المدير الفني لمنتخب بوركينا بمهاجمه دوارا علي حساب عبد الرازق تراوري في محاولة للضغط علي قلبي دفاع منتخبنا واستغلال العرضيات الكثيرة لفريقه داخل منطقة جزاء منتخبنا. ويرد كوبر بتغيير ثان من خلال الدفع برمضان صبحي علي حساب المرهق تريزيجيه. وتبدو أن حسابات كوبر لم تكن منطقية حيث لم ينل التعب من لاعبي بوركينا بل نال من لاعبي منتخبنا حيث شهدت الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الثاني تفوقا وخطورة من خيول دوارتي ولولا تألق الحضري لما وصلت المباراة للوقت الإضافي بعد نهاية وقتها الأصلي بالتعادل بهدف لكل فريق. وضح الإرهاق بل والإعياء علي لاعبي المنتخبين خلال الشوط الإضافي الأول ولعل هذا مع حيوية أداء رمضان صبحي في الجبهة اليسري منحمنتخبنا الفرصة للتواجد هجوميا نسبيا ولكن غياب رأس الحربة حال دون تشكيل الخطورة المنتظرة. وفي الشوط الإضافي الثاني يدفع هيكتور كوبر بتغييره الثالث عمر جابر علي حساب أحمد المحمدي الذي أصيب بالشد في عضلة السمانة للإجهاد بسبب خطورة نكولوما الرهيب. وينتهي الوقت الإضافي بالتعادل الإيجابي وتأتي ضربات الترجيح التي ابتسم فيها الحظ لمنتخبنا الوطني بنتيجة3/4 بعد أن أهدر عبد الله السعيد الضربة الأولي وتألق الحضري في إنقاذ الضربتين الرابعة والخامسة. أبو تريكة عبر تويتر: البطولة في انتظاركم يا رجال هنأ محمد أبو تريكةنجم الكرة المصرية السابقمنتخبنا الوطنيبالفوز علي بوركينا فاسو فيمباراة أمس والصعود للمباراة النهائيةلبطولة كأس الأمم الإفريقية. وقالأبو تريكةعبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعيتويترعقب انتهاء المباراة مباشرة: مبروك منتخب مصر..منتخب الفخر والإصرار والعزيمة البطولة في انتظاركم يا رجال. جدو: نستحق الفوز باللقب هنأ محمد ناجي جدو نجم المنتخب الوطني السابق لاعبي الفراعنة بعد التأهل إلي نهائي البطولة الإفريقية بالجابون والفوز علي بوركينا فاسو في مباراة نصف النهائي.ووصف جدو اللاعبين بالرجال الذين استحقوا الفوز بمباراة الأمس والبطولة تنتظرهم. دوراتي: كنا الأفضل.. وخسرنا بسبب التحكيم أكد البرتغالي باولو دوراتي, المدير الفني للمنتخب البوركيني لكرة القدم, أن المنتخب البوركيني كان الفريق الأفضل في المباراة, وكان الفريق الأقرب للفوز طوال أطوار المباراة, ولكني أهنئ المنتخب المصري أيضا علي الفوز. وانتقد دوراتي التحكيم في المباراة, قائلا: لا أرغب في التحدث عن التحكيم في المباراة, فقد ارتكب الحكم العديد من الأخطاء بحقنا, وكان من ضمن هذه الأخطاء ضربة جزاء واضحة لنا في الشوط الأول, وبدا للغاية أن التحكيم لم يكن في صالحنا. كوبر: أتمني تحقيق الإنجاز أعرب الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم عن سعادته بالفوز علي بوركينا فاسو في نصف نهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية, والتأهل للنهائي. وقال كوبر: منتخب بوركينا فاسو أجهدنا ولكننا نجحنا في استغلال انخفاض المجهود البدني لهم في الشوط الثاني; لإشعال الجبهة الهجومية, وفي النهاية, شاء القدر للجوء لضربات الترجيح. وحول عدم وجود هجمات خطيرة للمنتخب المصري أكد كوبر أن الإجهاد والإصابات حرمت المنتخب من بناء هجمات مرتدة, إلي جانب أرضية الملعب السيئة, والرطوبة العالية, وكلها عوامل حالت دون ظهور المنتخب الوطني بالمستوي المنتظر أمام بوركينا فاسو. ووجه الأرجنتيني رسالة لمن انتقدوه منذ تولي القيادة الفنية للفراعنة تحفظا علي طريقة لعبه مع المنتخب قائلا: متمسك بطريقتي الدفاعية أمام المنافس مهما كان حجمه, مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة لإحراز الأهداف, خاصة وأن الفوز لن يتذكر طريقة اللعب أكثر من النتيجة. وأكد خلال المؤتمر الصحفي مساء أمس أنه غير محظوظ في المباريات النهائية, رغم وصوله للكثير من المباريات النهائية, قائلا: أتمني أن يكون الحظ معي في المباراة النهائية. وفيا يخص الفترة المقبلة وتحديدا الاستعداد للنهائي, أكد كوبر أن أهم ما يشغله حاليا هو الاستشفاء الذي لا بد أن يخضع له اللاعبون, حتي لا يصابوا بإرهاق أو إصابات عضلية, مشددا علي ضرورة إراحتهم خوفا من أي إصابة جديدة قبل نهائي الأحد المقبل. وأضاف: هذا أعظم نهائي أصل له في حياتي, وأتمني أن تعم الفرحة بين اللاعبين, وهم يضحون من أجل مصر, وأتمني أن أرفع الكأس معهم. واختتم كوبر حديثه عن حظه في المباريات النهائية, قائلا: أتمني أن يكون حظي في المباراة جيدا في هذه المباراة.