نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تقريرا أكدت فيه أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ فترة حكمه بمجموعة من القرارات المثيرة للجدل والتي تمهد الطريق لثورة حقيقية ضده, والتي بدأها بتصريح نقل السفارة الأمريكية إلي القدسالمحتلة وتبعها بقرار حظر دخول المهاجرين من7 دول إلي أمريكا وهي: إيران والسودان والعراق واليمن والصومال وليبيا, وأكدت أنه بالرغم من استثناء ترامب لعدد من الدول ذات الأغلبية المسلمة كمصر والسعودية وقطر والأردن والإمارات فإن ذلك يرجع لدورها في مكافحة الإرهاب وأن قرارات ترامب المفاجئة تدفعنا للتساؤل عن القادم علي قائمة الحظر, خاصة وأن البيت الأبيض أكد في بيان رسمي أن هناك احتمالية لإضافة دول أخري إلي قائمة الحظر, والتوقعات تشير إلي تلك الدول السالف ذكرها. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن فيليب جوردون الزميل البارز في مجلس العلاقات الخارجية ومنسق شئون الشرق الأوسط في عهد الرئيس السابق أوباما, تأكيده بأن القرار يثير حالة من القلق والغضب في كثير من الدول خاصة وأنه قام بجولة خلال اليومين الماضيين, أثار خلالها تساؤلا يشغل بال الكثيرين وهو من الدولة القادمة؟ فقرارات ترامب غير محسوبة ومفاجئة, وأكد أن العراقيين يشعرون بحالة من الغضب الشديد حيث إن الممنوعين من دخول الولاياتالمتحدة هم جنود قاتلوا تنظيم داعش الإرهابي جنبا إلي جنب مع الأمريكيين, والأطباء الذين قدموا لهم جميع سبل الرعاية. وأكد أن قرارات ترامب كانت بمثابة استفزاز صريح للمسلمين حول العالم الذين رأوا أنها تعكس أيضا رؤية البيت الأبيض ضدهم. وهناك من يقدر موقف ترامب وقراره إزاء إيران علي سبيل المثال إلا أنه يجب أن ينظر بعين الاعتبار لمصالح بلاده إذ يجب أن يجنبها أي خسائر اقتصادية خاصة وأن فرنسا أكدت أمس أن قراراته الأخيرة التي وصفتها بالانطوائية تشكل خطرا كبيرا علي نظام التجارة العالمي. وأكدت الواشنطن بوست أن قرارات ترامب يصنفها المسلمون علي أنها تمييزية وتغذي ظاهرة الإسلاموفوبيا وهو ما قد يجلب المزيد من المتاعب والأزمات لبلاده.