تحت عنوان هل يجهز ترامب للحرب في بحر الصين الجنوبي تساءلت صحيفة واشنطن بوست الامريكية عن التصعيد الكبير الذي يشهده بحر الصين الجنوبي وعن الحرب الكلامية التي تدور بين واشنطن و بكين والتي وصلت الي اعلي مستوياتها منذ تنصيب الرئيس الامريكي دونالد ترامب, ونقلت عن المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر تحذيره للصين وتأكيده أن بلاده لن تسمح لها بالاستيلاء علي اراض في المياه الدولية ببحر الصين الجنوبي, في وقت اكد فيه مرشح ترامب لمنصب وزير الخارجية ريكس تيلرسون ان واشنطن لابد وان تمنع الصين من الوصول الي جزرها التي بنتها في بحر الصين الجنوبي والتي ثبتت عليها احدث انظمة للاسلحة و شيدت فوقها ممرات هبوط للطائرات, وبرر ذلك بأن بلاده تحمي مصالحها وحلفاءها في المنطقة, ولن نسمح لها بالسيطرة علي اراض ليس لها الحق فيها. وفي الوقت الذي اعتبر الخبراء فيه انها زلة لسان وقع فيها تيلرسون ردت الصين واكدت ان سيادتها علي تلك الجزرغير قابلة للتفاوض وطالبت واشنطن باحترام الحقائق لتجنب الاضرار بالسلام والاستقرار في المنطقة. واكدت انها لن تأخذ تلك التصريحات علي محمل الجد لسذاجتها, واعربت علي لسان صحفها القومية وابرزها جلوبال تايمز ان الادارة الامريكية الجديدة لديها قصر نظر وتعاني من اوهام سياسية تؤثر علي استراتيجياتها الجديدة, وحذرت من اي تحرك يحاصر الجزر لانها ستعتبر ذلك بمثابة اعلان لحرب واسعة. ومن جانبها اكدت مجلة ناشيونال انترست ان ترامب الذي يسعي الي كبح جماح الصين قد يسير علي خطي سلفه الاسبق رونالد ريجان صاحب المقولة الشهيرة تحقيق السلام يكون باستخدام القوة, فاذا اردت ان تحصل علي تنازلات اقتصادية او تجارية أوجيوسياسية فعليك بممارسة كافة الضغوطات علي بكين بدءا من استخدام القوة العسكرية المباشرة الي التكتيكات الدبلوماسية والتي بدأها ترامب بتنديده بسياسة الصين الواحدة.وطوال سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام2016, كانت الصين الموضوع الأكثر أهمية والذي لم يخل من خطابات ترامب الذي اتهمها بالاستفادة من اقتصاد الولاياتالمتحدة والتلاعب بعملة بلاده, وذلك بعد ان اتاحت الظروف للمصدرين الصينيين السيطرة علي سوق السلع الاستهلاكية الامريكية, لذا لوح ترامب بورقة الرسوم الجمركية لرفع اسعار السلع الصينية في السوق الأمريكية بنسبة تصل إلي45%, وهو ما يؤكد أن الحرب الاقتصادية بين الولاياتالمتحدةوالصين قادمة لامحاله.