رسم ريكس تيلرسون، مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمنصب وزير الخارجية، مسارًا قد يؤدي إلى مواجهة خطرة مع بكين إذ اعتبر أنه ينبغي منعها من الوصول إلى الجزر الصناعية التي أقامتها في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه. وفي تصريحات يتوقع أن تثير استياء بكين، قال «تيلرسون»، في جلسة أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ للمصادقة على تعيينه، إن إقامة الصين لهذه الجزر وبناء منشآت عسكرية عليها «يشبه أخذ روسيا للقرم من أوكرانيا». وعما إذا كان يدعم اتخاذ موقف أقوى حيال الصين، أجاب: «علينا أن نبعث إلى الصين بإشارة واضحة أولاً بضرورة وقف إقامة الجزر، وثانيًا بأنه لن يسمح لها بالوصول إلى تلك الجزر». ولم يوضح «تيلرسون»، المدير التنفيذي السابق لشركة إكسون موبيل، عما يمكن اتخاذه من خطوات لمنع الصين من الوصول إلى الجزر التي أقامتها في بحر الصين الجنوبي وأنشأت عليها مدارج طائرات مزودة بأسلحة. ولم يرد فريق «ترامب» الانتقالي على طلب لتحديد الخطوات التي ستتخذ لمنع الصين من الوصول إلى الجزر. فيما علق المتحدث باسم الخارجية الصينية، لو كانج مرارا، على تصريحات تيلرسون فيما يتعلق بمنع الصين من الوصول إلى الجزر، قائلا: إنه لا يمكنه التخمين بما كان يشير إليه تيلرسون وإنه لن يجيب على أسئلة افتراضية. كما اعتبر «تيلرسون» أن واشنطن تحتاج إلى إعادة تأكيد التزامها حيال تايوان التي تعتبرها الصين إقليمًا مارقًا لكنه لم يصل إلى حد تشكيك ترامب في السياسة التي تتبناها واشنطن منذ أمد طويل بشأن هذه المسألة. وعبر عن اعتقاده بأن نشاط بكين في بحر الصين الجنوبي «مقلق للغاية» مشيرًا إلى أنه إذا باتت بكين قادرة على تحديد من له حق عبور الممر المائي فهذا سيشكل تهديدًا للاقتصاد العالمي بأسره.
