حذرت الصحف الصينية، الجمعة، ريكس تيلرسون، مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمنصب وزير الخارجية، من أن تهديداته بالتصدي لبكين في بحر الصين الجنوبي تعتبر تصعيدًا ينذر بالحرب. وكان تيلرسون، رئيس مجلس الإدارة السابق لمجموعة «ايكسون موبيل» النفطية العملاقة، أعلن أمام أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، أنه سيسعى إلى منع بكين من الوصول إلى الجزر الاصطناعية التي تبنيها في بحر الصين الجنوبي. واستنكرت الصحف الصينية مقارنة تيلرسون سلوك الصين في المنطقة بالغزو الروسي لشبه جزيرة القرم. وحذرت صحيفة «تشاينا ديلي» الحكومية من أن تيلرسون إذا نفذ تهديداته «فإن ذلك سيمهد الطريق أمام مواجهة مدمرة بين بكينوواشنطن». وأظهرت صورًا التقطتها الأقمار الاصطناعية أن بكين تعمل على بناء منشآت عسكرية في المنطقة البحرية المتنازع على سيادتها، وتطالب بها أيضًا الفيليبين وفيتنام ودول أخرى. والجوية في منطقة ذات اهمية استراتيجية وتجارية كبرى. وكتبت صحيفة «جلوبال تايمز» القومية، في افتتاحيتها: «إذا لم تكن واشنطن تعد لحرب على نطاق واسع في بحر الصين الجنوبي، فإن أي مقاربة أخرى لمنع الصين من الوصول إلى هذه الجزر ستكون تهورًا». وكانت الصحيفة دعت بكين إلى تعزيز ترسانتها النووية بعد أن هدد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بوضع حد للسياسة الأمريكية المعتمدة منذ عقود إزاء تايوان وألمح إلى إمكان الاعتراف بالجزيرة كدولة ذات سيادة بينما تؤكد الصين أنها جزء من أراضيها، إلا أن الرد الصيني الرسمي كان أقل حدة، واكتفى المتحدث باسم وزارة الخارجية، بو كانغ، بدعوة واشنطن إلى الانصراف إلى شؤونها. واجمعت الصحيفتان على أنه من المبكر جدًا للقول ما إذا كانت تصريحات تيلرسون تحمل تهديدًا فعليًا.
