الشعب المصري كان في اشد الحاجة لفرحة تخرجه من مستنقع السياسة وصخب وفوضي الفضائيات والاحوال الاقتصادية ومعاناة الغلاء والاسعار وبالطبع لم نجد فرحة سوي مباريات المنتخب الوطني في امم افريقيا فالفضائيات الخاصة تركت السياسة والاقتصاد وكل الملفات ولاول مرة في تاريخها تنزل بكاميرات للشارع وطبعا في مراكز الشباب لرصد مظاهر الفرحة. قلت واكرر ما قلته ان كوبر اختار افضل مجموعة من اللاعبين المحليين للمنتخب وسبحان الله فمن اختارهم من المحليين كلهم من ابناء ونجوم النادي الاسماعيلي احمد فتحي وحجازي وعلي جبر ومروان محسن وعبد الله السعيد حتي الحضري لعب للاسماعيلي ولا بد ان نعترف ان بطولات الأهلي في السنوات الاخيرة باقدام النجوم المنتقلين إليه من قلعة الدراويش. من ينتقد كوبر في خططه هم من يأملون في تعثر المنتخب ولكن لا بد ان نعرف ان منتخبنا هو المرشح الاول للفوز بامم افريقيا واقترب كثيرا من التأهل للمونديال والإنجاز يحسب له. ثماني سنوات احتراف بالدوري الانجليزي واللعب اساسيا هي خبرة احمد المحمدي وهو من افضل اللاعبين المصريين في مركز الظهير الايمن بالمنافسة مع احمد فتحي. النني وتريزيجيه لن يبعدهما كوبر عن التشكيلة الاساسية للمنتخب فهما محور الاداء وملتزمان في الملعب وينفذان تعليمات الجهاز الفني. من وجهة نظري الخاصة ان مواجهة المنتخب المغربي صعبة عن أي مواجهة لمنتخب افريقي آخر والصعوبة في اداء منتخبات الشمال الافريقي مع منتخبنا واللقاء اصعب من مواجهة غانا وايضا اصعب من مقابلتي نصف النهائي والنهائي. لا اعتقد ان احدا مهتم بصفقات الاهلي والزمالك الآن أو حتي لقاء السوبر بينهما فالكل مع المنتخب في مهمته. علامات استفهام كثيرة لاستضافة حسام غالي في سهرة بإحدي الفضائيات وإعادتها ايضا للمشاهدين وغالي لا اعتقد انه سيعود مرة اخري لتشكيلة المنتخب ولن يعتمد عليه حسام البدري في التشكيل الاساسي للاهلي ولكن شوبير له أهداف أخري. بعض البرامج الرياضية نواياها سيئة فبعد ازمة رمضان صبحي مع المنتخب بالجابون رأينا سمير زاهر الرئيس السابق لاتحاد الكرة يتكلم عن الضوابط وحل الازمات في ثانية ومازلت اؤكد ان البرامج الرياضية تفرض علينا شخصيات لا تتغير ليس في كرة القدم فقط بل في العاب اخري والدليل الاستضافة المستمرة لهادي فهمي رئيس اتحاد كرة اليد السابق لينسب لنفسه كل انجازات كرة اليد وايضا الدعاية قبل انتخابات الاتحاد. اداء منتخبنا العسكري في كأس العالم سييء جدا بالرغم من مستوي المنتخبات الضعيف وواضح ان محمد عمر المدير الفني يلعب بمهارة اللاعبين دون خطط معينة أو تكتيكات في الملعب والخروج بالامس من الدور قبل النهائي تأكيد لذلك. مازلت اؤكد ان مراكز الشباب في بحري والصعيد مختلفة تماما عن مراكز شباب الجمالية والجزيرة والمهندسين.