أنهي طالب من المطرية حياة حبيبته السكرتيرة بإقتحامه مكتب الديكور الذي تعمل به بمنطقة النزهة والانهيال عليها بالطعن بسكين لرفض الفتاة العودة إليه لمماطلته في خطبتها. ألقي القبض علي المتهم, وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار اللواء محمد السيد طلبة مساعد أول الوزير لأمن القاهرة فأحاله إلي النيابة .وكان العميد سليمان شتا مأمور قسم النزهة, قد تلقي بلاغا من مدير شركة للديكور بمنطقة النزهة بالعثور علي جثة أميرة علي(22 سنة) سكرتيرة مصابة بعدة طعنات بجسدها وغارقة في دمائها, فانتقل المقدم طه فودة رئيس المباحث إلي مسرح الجريمة وتبين سلامة جميع منافذ الشركة مما يدل علي أن الدخول كان مشروعا وأن الجاني من معارف القتيلة. برفع البلاغ إلي اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة شكل فريق بحث من ضباط قطاعي الشرق والنفس لسرعة ضبط الجاني ودلت التحريات التي أشرف عليها اللواء سامي لطفي نائب المدير العام علي أن المجني عليها ارتبطت عاطفيا بأحمد محمد(22 سنة) طالب منذ سنوات دراستها وبعد أن أنهت الفتاة دراستها الجامعية طالبت حبيبها بالتقدم لخطبتها من أسرتها غير أن الطالب ماطل في الخطبة وهو ما أغضب الفتاة وأسرتها التي قررت قطع العلاقة بصفة نهائية. وأضافت التحريات التي أشرف عليها العميد عصام سعد مدير المباحث الجنائية أن الطالب بدأ في التردد علي مقر عمل الفتاة بالشركة مستغلا خلو المكتب من موظفيه غير أنها كانت تصده في كل مرة يأتي لمقابلتها وفي إحدي المرات توجه إليها بشركة الديكور كي يستجدي عطفها فنهرته علي سخافاته المتكررة, فما كان منه سوي أن دفعها إلي داخل الشركة وأغلق بابها عليهما وتوجه إلي مطبخ الشركة واستل سكينا وجري وراءها في أروقة الشركة حتي أمسك بها وأجهز عليها بالطعنات فأرداها قتيلة. بعد استئذان النيابة, أعد العميد عبد العزيز خضر مفتش مباحث قطاع الشرق عدة أكمنة أسفر أحدها عن ضبط المتهم, وأمام العميد محمد توفيق رئيس مباحث قطاع الشرق علل المتهم جريمته برفض القتيلة العودة إليه. انتقل الأهرام المسائي إلي مسكن أسرة أميرة( القتيلة) بشارع الأباصيري بمنطقة عين شمس وتحدث مع أفراد أسرتها المكونة من والدها وأمها وأشقائها الأربعة. وبكلمات تنطق بالحزن والأسي تحدث والدها علي السيد(60 سنة) طباخ قائلا: إن إبنته أميرة ضحية حبيبها أحمد الذي تلاعب بمشاعرها وعواطفها ولم يكن حسن النية معها مضيفا أنها تعرفت علي القاتل منذ عشر سنوات حيث كانا يدرسان معا بمدرسة واحدة وجمعهما فريق التمثيل بالمدرسة ومرت الأعوام والسنون وتوطدت علاقة الحب بينهما وأصبح أحمد يتردد طيلة فترة دراستهما بالجامعة علي بيتنا بمنطقة عين شمس بعد تخرجها من الجامعة في الوقت الذي أخفق فيه أحمد في دراسته ولم يبد حسن النية لحب أميرة خاصة بعد أن بدأت ألسنة أهل المنطقة تلوك سيرتهما كلما جاء أحمد للزيارة. وأوضح الأب المكلوم وهو يمسح دموعه بأنه عقد جلسة مع أحمد وسط أفراد أسرته وطالبه بإثبات حسن النية بالتقدم لخطبة أميرة وأن يخبر والده الموظف بالسعودية للحضور لإتمام الخطبة. وبالفعل جاء والده إلي المسكن وطلب منا خطبة أميرة لإبنه أحمد فقرأنا الفاتحة وتم تأجيل الخطوبة لحين انتهاء أحمد من دراسته الجامعية وبعد مرور سنة من قراءة الفاتحة ورسوب أحمد في دراسته شعر الوالد بعدم استعداد أحمد للارتباط بإبنته وهو مادفعه لإخباره بضرورة إتمام الخطوبة خاصة وأن الفتاة يتقدم لخطبتها الكثير من شباب المنطقة المشهود لهم بالبنان غير أن بدأ في تقديم اعتذارات وأسباب واهية تمنعه من إتمام الخطبة وهو ماجعل الوالد يطالبه بالابتعاد عن ابنته فورا. وأنذر الأخيرة من الاستسلام لحبها مع أحمد لأنه لايستحقها وغير جدير بهذا الحب فاقتنعت أميرة وبدأت تتجاهل اتصالات أحمد المتكررة احتراما لكرامتها ووالدها. وأشار الأب إلي أنه أستطاع من خلال معارفه إيجاد فرصة عمل لابنته كسكرتيرة بشركة الديكور بمنطقة النزهة وهو ماجعل أحمد يراقبها لحظة ذهابها وخروجها من العمل ثم بدأ في التردد علي مقر الشركة كي يستعطف أميرة بالعودة إليه إلا أنها في كل مرة كانت تصده لذلك نفذ جريمته. وطالبت الأم وأولادها ياسمين(24 سنة), وإسلام(18 سنة), ومحمد(16 سنة), وريهام( سبع سنوات) بإعدام القاتل الذي لم يرحم أميرة.