مازلت أرتشف زلات الانتظار بشفاه بائسة يذكرني غيابك بانعكاسي المهزوم وكأنني يوم عثرت عليك أضعت مفاتيح الحياة وأسقطت القلب العنيد في مأزق.. ها أنا الآن كشريدة أتسول السلام من عيون العابرين كهدنة مؤقتة لا أبصر غير العتمة مستلقية بجانبي صحيح أني لا أعرف كم دمعة انتظار تذرف في هذه اللحظة؟! ولا كم قلبا مكسورا يئن حتي الآن ؟! كل ما أسمعه حنين يصطك في الروح كأغنية صاخبة.. نبضات قلب تدوي معظم الوقت تعيد ترتيب الذكري بمهارة فتضيع الحقيقة في صمت حيث يمكنك أن تحدق في الفراغ بإتقان وأنت تنظر إلي يا لها من رهبة! أيها القلب الشقي يتناهي إلي أني أضعت نفسي علي رصيف ما وإلا كيف لامرأة في السادسة والعشرين من العمر أن تظل وفية لأحلام خاسرة؟ كيف أنني مازلت ألمح انعكاسي اليتيم كلما تفقدت مرآتي الباهتة؟ صحيح أن كل الأشياء يوما تكتب نهايتها حتي الانتظار الذي في حد ذاته عقوبة سيتلاشي يوما لذا أبديا لن أتحدث عن أي انتصار إلا بعد أن أسحب يدي من الكتابة وأمدها إليك أيها الحبيب أيها الشقي البعيد! المغرب