خلال اجتماعه مع وفد برلماني كندي:

السيسي: حريصون علي إرساء الديمقراطية وتصويب الخطاب الديني

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتمام مصر بتعزيز التعاون الثنائي مع كندا في مختلف المجالات, مشيرا إلي ما تشهده العلاقات الثنائية خلال الفترة الماضية من تطور إيجابي, وتفهم الجانب الكندي للتحديات الإقليمية والدولية التي تتعرض لها مصر والمنطقة, والتي تتطلب تعزيز التشاور والتنسيق بين البلدين إزاءها.
ونوه الرئيس خلال لقائه وفدا برلمانيا كنديا, أمس, ضم أعضاء بمجلسي الشيوخ والعموم الكنديين, برئاسة روبرت أوليفانت رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس العموم, في حضور سفير كندا بالقاهرة, إلي ما تمثله زيارة الوفد البرلماني الكندي لمصر من فرصة جيدة لتنمية العلاقات البرلمانية بين البلدين, وزيادة التواصل بين أعضاء البرلمانين المصري والكندي.
وأكد الرئيس السيسي أهمية العمل علي تعزيز العلاقات الثقافية والعلمية بين البلدين, خاصة في ضوء وجود جالية مصرية كبيرة وفاعلة تشارك بإسهامات مهمة في المجتمع الكندي. بالإضافة إلي دراسة مئات الطلاب المصريين بالجامعات الكندية.
واستعرض الرئيس خلال الاجتماع مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر, مشيرا إلي الجهود التي تبذلها الدولة علي مدار السنوات الماضية لإرساء دعائم الديمقراطية ودولة المؤسسات, بالإضافة إلي ما تم إحرازه علي صعيد الإصلاح الاقتصادي. والسعي نحوتنفيذ برنامج إصلاحي متكامل لمعالجة الاختلالات الهيكلية التي ظل الاقتصاد يعاني منها لعقود, وذلك بالتوازي مع تنفيذ المشروعات القومية بهدف رفع معدلات النمووتوفير فرص عمل جديدة, فضلا عن تهيئة المناخ لجذب الاستثمارات الأجنبية واتخاذ الإجراءات التشريعية والإدارية اللازمة لذلك.
كما تطرق الرئيس السيسي إلي جهود مصر في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف, والتي تأتي وفقا لإستراتيجية شاملة تتضمن الأبعاد الثقافية والفكرية والاقتصادية, إلي جانب الجوانب الأمنية والعسكرية, مؤكدا أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب في ضوء ما يمثله من تهديد للعالم بأكمله.
وأشار الرئيس إلي حرص مصر علي تصويب الخطاب الديني وتنقيته مما علق به من أفكار مغلوطة تنافي صحيح الدين, فضلا عن ترسيخ قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر.
وأفاد السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة بأن أعضاء الوفد البرلماني الكندي أكدوا خلال اللقاء علي ما تتميز به العلاقات المصرية الكندية من صداقة وطيدة, وحرص الجانب الكندي علي الارتقاء بها علي مختلف الأصعدة.
كما أشاروا إلي تطلعهم للتواصل مع نظرائهم في البرلمان المصري والدفع قدما بالتعاون البرلماني بين البلدين, مؤكدين دعم كندا لجهود مصر التنموية ومساندتها لتطلعات وطموحات الشعب المصري في تحقيق مستقبل أفضل.