لن تكون مهمة المنتخب المغربي لكرة القدم في مواجهته مع الكونغو الديمقراطية اليوم ضمن المجموعة الثالثة لبطولة كأس الأمم الإفريقية سهلة فالأرقام جعلت من المباراة بمثابة قمة للكرة الإفريقية خاصة أن المنتخب الكونغولي بطل نسختي1968 و1974 كان سيدا للقارة السمراء قبل أن تلقي السياسة بظلالها السلبية علي الكرة في الكونغو وتؤدي إلي تراجعه بل وتغيير اسم الدولة من زائير إلي الكونغو الديوقراطية. والمنتخب الكونغولي الملقب بالفهود يمثل عقدة للعرب في الحدث القاري وسبق له توجيه صدمة كبيرة للملايين من عشاق الكرة المصرية الذين فوجئوا بالفهود يقصون الفراعنة من دور الأربعة للبطولة علي ستاد القاهرة الرهيب بالفوز2/3 بعد أن كان منتخبنا متقدما بهدفين لعلي أبوجريشة ومدافع زائيرالكونغو في مرماه. ولم يتمكن المغاربة أنفسهم من التأهل إلي دور الثمانية لنسخة البطولة بالسنغال عام1992 بعد تعادلهم مع فهود الكونغو1/1 ولم يهنأ المغاربة بتقدمهم لمحمد شاوس سوي دقيقة واحدة وهي من أجمل مواجهات بطولة كأس الأمم الإفريقية علي مدار تاريخها. ووقف الكونغوليون حاجزا منيعا أمام تأهل المنتخب التونسي صاحب الأرض إلي دور الثمانية في نسخة الكان1994 بعد أن خسرت تونس من مالي في لقاء الافتاح2/صفر ثم فازت الكونغو الديموقراطية علي مالي بهدف دون رد لتصبح تونس في حاجة ضرورية إلي الانتصار علي الكونغو وفي ستاد المنزه احتشد الآلاف من عشاق الكرة التونسية لمساندة منتخبهم الذي تقدم بهدف لفوزي الرويسي من ركلة جزاء في الشوط الأول ومن خطأ قاتل لطارق ثابت مدافع أصحاب الأرض في الشوط الثاني ينجح نزومبو في تسجيل هدف التعادل لضيوف ليطيح بتونس من البطولة وسط ذهول الآلاف في الملعب.