رحب عدد من مستثمري الصعيد بما أعلنه المهندس طارق قابيل وزير الصناعة والتجارة من تحديد الشروط الفنية والمالية الواجب توافرها في المستثمرين الذين يجوز التصرف لهم في الأراضي الصناعية المرفقة بمحافظات الصعيد دون مقابل, متوقعين أن يؤتي بثماره علي معدلات تدفق رءوس الأموال خلال المرحلة المقبلة. وقال علي حمزة رئيس جمعية مستثمري أسيوط, إن توفير الأراضي مجانا حتي2020 تعد حافزا جيدا لرءوس الأموال خاصة أن مجانية الأراضي في الوجه القبلي كان يتم إلغاؤها لولا تعديله واستمرار مجانية الأراضي. وإن تحديد الملاءة المالية قرار مطلوب لمنع ووقف عمليات تسقيع الأراضي التي كانت تتم في المراحل السابقة. وتابع: الأموال التي سوف يدفعها المستثمر في الملاءة المالية سوف يستردها مرة أخري بما يجعل المستثمر الجاد غير قلق علي أمواله, كما أن المساحة التي تم تحديدها بمساحة40 ألف متر تعد مناسبة لجميع المشروعات خاصة أن أغلب مشروعات الصعيد صغيرة ومتوسطة. وطالب بسرعة تنفيذ القرار, وتخصيص الأراضي الصناعية بالاضافة إلي توفير جميع الإمكانات بمقرات هيئة التنمية الصناعية داخل كل محافظة حتي يتمكن كل مستثمر من إنهاء جميع أوراقه بالمحافظة نفسها دون الذهاب إلي الادارة المركزية, داعيا إلي أن خفض تكلفة الدفاع المدني بما يتناسب مع كل مشروع وليس المساواة بين المصانع الكبيرة والمتوسطة والصغيرة. وأكد أن الوجه القبلي في حاجة شديدة إلي خريطة استثمارية واضحة ومعلنة بعد دراسة إمكانات كل محافظة علي حدة عن طريق المادة الخام المتوافرة, وكذلك الموارد الطبيعية التي تتمتع بها كل محافظة, لافتا إلي أن محافظة كأسيوط تحتاج إلي القطاعات الصناعية القائمة علي الزراعة. من جانبه, أشاد سطوحي مصطفي رئيس جمعية مستثمري أسوان, باستمرار منح الأراضي الصناعية مجانا, مؤكدا أن الحوافز والضمانات بالقانون لانعلم عنها شيئا بما يجعل هناك صعوبة علي تقييم القرار إلا أنه سوف يكون له تأثير إيجابي علي معدلات الاستثمار في المرحلة المقبلة. وقال إن الأفضل كان يتم انتظار صدور قانون الاستثمار قبل أي قرار يتم إعلانه من قبل أي جهة, وكان ينبغي علي وزارة الاستثمار أن تناقش مع مستثمري الوجه القبلي مطالبهم خاصة أن الصعيد يختلف تماما عن الوجه البحري والقاهرة الكبري بما يجعل الحوافز والضمانات تختلف. أضاف: لو كان هناك مناقشات بين صانع القرار وبين مستثمري الصعيد, لكان هناك ضمان في أن تشهد معدلات تدفق رءوس الأموال إلي الوجه القبلي الذي لاتزال أراضيه بكر طفرة كبيرة في السنوات المقبلة.