طرح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال مؤتمر حوار بغداد, الذي عقدته هيئة رئاسة البرلمان أمس, خارطة من سبع نقاط تتناول وضع العراق ما بعد داعش. وطمأن العبادي في المؤتمر الصحفي دول الجوار قائلا: إن قوة العراق العسكرية لن توجه ضدها أبدا, واستغرب من التخوف من وضع البلد الداخلي بعد داعش. وقال العبادي: إن البعض يتخوف من وضع العراق ما بعد زوال تنظيم داعش ولم يتخوف عندما كان التنظيم الإرهابي يسيطر علي مساحات كبيرة من المدن العراقية وقد هدم بناها التحتية وهجر أهلها.وشدد رئيس الوزراء علي أنه لا خشية علي العراق, ولا من العراق بعد داعش, مستدركا أن التنظيم كلما قربت عمليات القضاء عليه سيلجأ إلي عمليات إرهابية أكبر.ولفت إلي فداحة حجم الدمار الذي خلفه تنظيم داعش الإرهابي في البني التحتية حتي العام الماضي.وعرض العبادي خلال خطته لما بعد تنظيم داعش سبع نقاط, أبرزها إعادة الحياة للمناطق المحررة, وتوطيد التعايش السلمي والمصالحة المجتمعية, فضلا عن عدم السماح لما سماه بالمظاهر الشاذة التي سبقت دخول داعش, متوقعا ألا يكون داعش آخر تنظيم إرهابي يظهر في المنطقة, ومؤكدا حصر السلاح بيد الدولة, فيما أشاد بإقرار قانون الحشد الشعبي, وشدد علي أن الحكومة ستمنع حالات الخروج علي القانون.وأضاف أن تلك الخطة سترسخ حسن الجوار والعمل علي أساس المصالح المشتركة بينما ستمضي إجراءات محاربة الفساد بكل أشكاله. جاء ذلك في الوقت الذي انتزعت قوات الجيش العراقي السيطرة أمس علي حي االحدباءب من قبضة التنظيم الإرهابي, وهو الحي الذي شهد مقاومة عنيفة من التنظيم لتقدم القوات.. كما سيطرت علي حي بالمدراء العامينا بالمحور الشمالي في الساحل الأيسر شرقي مدينة الموصل.وقال قائد عمليات اقادمون يا نينوي الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله- في تصريح صحفي- بإن قوات الفرقتين15 و16 بالجيش مدعومة بحشد نينوي حررت حي الحدباء ورفعت علم العراق فوق مبانيه, وتمكنت من التماس مع قوات مكافحة الإرهاب في جامعة الموصل, والتي حررتها أمسب كما صرح النائب عبد الرحيم الشمري رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي بأن التنظيم يعيش حالة انهيار تام في مناطق الساحل الأيسر من مدينة الموصل.وقال إن عناصر داعش تتعرض إلي انهيار كبير بعد خسارتها الساحل الأيسر بالموصل, والعتاد والصواريخ والمتفجرات التي كانت تقوم بتخزينها من أجل استهداف القوات العراقية في معركة اقادمون يا نينوي.