حذر عادل فريد, رئيس لجنة السياحة الدينية الأسبق بغرفة شركات السياحة والسفر, من حالة التخبط الراهنة في رحلات العمرة, حيث وصف توقف الرحلات بالمثير للبلبلة ولا يحقق المصلحة العامة أو مصلحة الشركات, وأن إدارة المشكلة بهذه الطريقة تعكس فشل القائمين عليها وتنذر بكارثة محققة بإغلاق عدد كبير من الشركات السياحية وتسريح العمالة ليزداد الأمر سوءا. وقال فريد لالأهرام المسائي: إن توقف العمرة من بداية الموسم أدي إلي قيام عدد كبير من الشركات السياحية بسحب خطابات الضمان التي كانت بالبنوك السعودية لصرف رواتب العاملين في ظل عدم تنظيم الرحلات, وبالتالي فإن ما تم الإعلان عنه من تنظيم الرحلات اعتبارا من شهر رجب سيحرم عددا كبيرا من الشركات من التنظيم, كما أن الثلاثة أشهر ستكون محددة الأعداد إن لم يكن من جانب الحكومة المصرية ممثلة في وزارة السياحة فسيكون من جانب السلطات السعودية التي تقوم بتحديد كوتة لأعداد المعتمرين خلال أشهر الذروة, رجب وشعبان ورمضان, لجميع الدول الإسلامية لمنع تكدس المعتمرين خلال هذه الفترة وخاصة عمرة رمضان. وطالب فريد المسئولين بالتخلي عن المصالح الشخصية والنظر إلي مصالح جميع الشركات التي يعمل بها أكثر من100 ألف عامل ومتوقفة عنالعمل في مجال السياحة الخارجية منذ6 سنوات بسبب الأزمة السياحية التي تواجهها مصر, مؤكدا أن ذلك يعد ظلما لغالبية الشركات. وأكد رئيس لجنة السياحة الدينية الأسبق ضرورة إيجاد آلية تضمن تحقيق مصالح جميع الشركات السياحية في رحلات العمرةمن خلال توزيع التأشيرات التي سيتم الاتفاق عليها بنظام الحصص, نظرا لما تمر به السياحة من أزمة هي الأطول والأسوأ في تاريخ السياحة المصرية, حتي تستفيد الشركات من فتح باب العمرة وتظلمحتفظة بالعمالة. وكانت وزارة السياحة قد أصدرت بيانا أعلنت فيه بدء تنفيذ رحلات العمرة اعتبارا من شهر رجب الموافقنهاية شهر مارس القادم. وقالت الوزارة: إن ذلك جاء بناء علي طلب الشركات التي التقي بها الوزير لبحث مشكلة رحلات العمرة الأمر الذي أثار غضب غالبية الشركات باعتبار أن5 شركات لا تمثل2700 شركة سياحية, وأن ما نتج عن الاجتماع مجهل ولا يحمل أي خطوات تنفيذية يمكن الاستناد عليها لبدء الشركات في التعامل مع المواطنين الراغبين في أداء العمرة,