اختتم السفير د.محمد حجازي وزير الخارجية للشئون الآسيوية زيارة آسيوية مهمة خلال الفترة من17 21 من الشهر الجاري, زار خلالها كلا من فيتنام ولاوس وسلم خلالها رسالتين من وزير الخارجية د.نبيل العربي وكذلك رسالة من المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة إلي الرئيس شومالي ساياسون رئيس جمهورية لاوس بمناسبة إعادة انتخابه سكرتيرا عاما لحزب الشعب الثورر اللاوسي. وخلال جولتي المشاورات السياسية واللتين شارك في فعالياتهما السفير رضا الطايفي سفير مصر لدي البلدين وتمت مع مساعدي وزيري خارجية البلدين, تم التباحث حول سبل دعم وتطوير العلاقات بين البلدين, لاسيما أن فيتنام باتت تحتل مكانة بارزة ضمن اقتصاديات دول الآسيان, حيث بلغ حجم تجارتها الخارجية بنهاية العام الماضي نحو160 مليار دولار, تتضمن صادرات بأكثر من71 مليار, كما حققت طفرة مهمة علي الصعيدين الصناعي والزراعي, وهو ما تم التباحث بشأنه خاصة التطوير المشترك للمزارع السمكية ونقل التكنولوجيا في هذا المجال المهم والذي تحقق منه فيتنام أكثر من5 مليارات دولار سنويا. وصرح السفير محمد حجازي بأن القيادة السياسية عبرت في الدولتين عن تقديرهما لحرص مصر علي إطلاعهم علي تطورات الأوضاع بعد ثورة25 يناير, وما تحمله رسالتها من معني لاهتمام مصر بالدول الآسيوية وبفيتنام بصفة خاصة, كما أبدوا إعجابهم بالتجربة المصرية وثورتها السلمية والمسار الديمقراطي الذي بدأ يحقق أهدافه. وأعرب الجانبان الفيتنامي واللاوسي عن تطلعهما لايفاد مسئوليهما لنقل رسائل تقدير للثورة المصرية والاعراب عن رغبتهم في دعم علاقات التعاون ومساندة الثورة المصرية اقتصاديا واستثماريا. وطمأن السفير د.محمد حجازي خلال لقاءاته بالمسئولين بالخارجية ووزارة التجارة والصناعة والغرف التجارية في البلدين ومجموعة مختارة من كبار رجال الأعمال والمستثمرين علي مسار الاقتصاد المصري واستعادته لانشطته المختلفة والمناخ الاستثماري الايجابي وبيئة الأعمال المواتية وعودة السياحة بشكل تدريجي, وذلك استفادة من مناخ الاستقرار الذي بدأ يسود البلاد مع روح الثقة والشفافية المطلوبة لتهيئة مناخ إيجابي للاستثمار الأجنبي بشكل عام, خاصة في ظل ما أعلنته وزارة التجارة وهيئة الاستثمار المصرية من حزمة من الحوافز المهمة لجذب مزيد من الاستثمارات الاجنبية المباشرة للسوق المصرية. وأضاف السفير حجازي انه اتفق خلال الزيارة علي الإعداد الجيد للدورة القادمة للجنة المشتركة المصرية الفيتنامية في هانوي, والعمل علي عقد الجولة الأولي من اللجنة المشتركة المصرية اللاوسية والموقع اتفاقها عام2006, وكذلك تأسيس آلية للمشاورات السياسية وعقد لقاءات بين رجال الأعمال في البلدين تمهيدا لتأسيس آلية للمشاورات السياسية وعقد لقاءات بين رجال الأعمال في البلدين, تمهيدا لتأسيس مجلس أعمال مشترك, كما اقترح الجانب الفيتنامي إقامة معرض بمصر لتقديم منتجاته الزراعية خاصة من الشاي والبن حيث تحتل فيتنام المرتبة الثانية عالميا في إنتاج البن, فضلا عن منتجاتها المعروفة من المأكولات البحرية والاسماك والأرز ومنتجات صناعية أخري, كما رحب المسئولون في لاوس بفكرة المعرض التجاري المقترح لتبادل التعريف بصادرات البلدين وزيارات رجال الأعمال. وأبدي الجانب الفيتنامي أيضا استعداده لدخول مع مصر وعلي الفور في مشاورات تعاون ثلاثي بدول القارة الافريقية في المجال الزراعي ومصايد الأسماك تمهيدا لعلاقات أوثق مع مصر والقارة الافريقية.