دبي تكرم كل أبطال مصر في الأوليمبياد

في لحظات سعيدة وسط حضور عربي كبير خطفت لاعبتا مصر هداية ملاك بطلة الجودو وصاحبة الفضية في ريو دي جانيرو وسارة سمير بطلة رفع الأثقال وصاحبة ميدالية برونزية في ريو أيضا الأضواء بسبب بساطتها ومشوارها من البداية حتي الوقوف علي منصة التتويج في الألعاب الأولمبية2016 في ريو دي جانيرو, وذلك خلال المؤتمر الذي عقدته إدارة جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي في دبي أمس في دورتها الثامنة تحت عنوان تجارب مبدعة وحضره كل الفائزين بالجائزة, ولعل من أبرزهم أيضا الرامي الكويتي فهد الديحاني بجانب حضور شخصيات عربية وعالمية من بينها الدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد والذي كان من أشد المعجبين بتجربة سارة سمير.
وخلال عرض التجارب المبدعة قالت هداية ملاك: من زمان أو منذ طفولتي وأنا أمارس لعبة التايكوندو جودو وكنت أضع هدفا كبيرا أمامي وهو أن أصل إلي أعلي مستوي للمنافسة في العالم والحمد لله حققت هذا ونسعي بقوة لتحقيق ميدالية أفضل في طوكيو2020.. ومشواري طويل وصعب وأصعب ما فيه الجمع بين الدراسة والرياضة, لكن الحمد لله أنا الآن في السنة الرابعة والأخيرة في كلية الفنون الجميلة التي أعشقها وبعدها سأتفرغ تماما للجودو.. وأوجه كل الشكر والتقدير لسمو الأمير محمد بن راشد ومجلس إدارة الجائزة علي هذا التقدير الكبير وتلك الحفاوة الكبيرة.. وأؤكد أن فوزي بميداليات في ريو شيء عظيم فاق توقعاتي وأطمع في المزيد.
أما سارة سمير فقد ظهرت بسيطة للغاية أمام إدارة الجائزة والصحافة والكاميرات فخطفت نظرات الإعجاب ولاسيما أنها أبهرت الجميع بعرض تجربتها وما فيها من صعاب ومشقة, لكن لفت نظر الجميع حديثها عن نفسها والميداليات التي فازت بها ما بين42 ميدالية قارية ودولية وعالمية ومائة ميدالية علي مستوي الجمهورية. وتعاطف الجميع مع سارة الأصغر سنا بين كل الفائزين بالجائزة18 عاما.
وقالت سارة: لم أكن أعرف لعبة رفع الأثقال حتي ذهبت يوما لمشاهدة تدريب شقيقي محمد ويومها شاهدت بعض البنات تلعب رفع الأثقال فأعجبني الأمر وعرضت علي أخي ممارسة اللعبة فوافق علي الفور, ومع مسيرة البطولات فقد كنت رقم واحد في كل بطولة أدخلها وقبل الأولمبياد لم يكن أحد يرشحني للفوز بميداليات لكني كنت أثق في الله وفي نفسي وكنت أقول داخلي سأفاجئكم والحمد لله حققت حلمي.
وواصلت سارة كلامها قائلة: أكبر مشكلة واجهتني هي الدراسة فكان من الصعب التوفيق بين الدراسة والتدريبات وكنت أمام خيارين إما الثانوية العامة أو ميدالية في ريو واخترت الميدالية ويوم تتويجي بها تلقيت رسالة من المدرسة, لقد رسبتي في كل المواد وهنا انفجر كل الحضور بالضحك وصفقوا لسارة بإعجاب شديد وفوق ذلك كنت أتدرب في البيت في أوقات كثيرة حيث وضعت الحديد فوق سطح بيتنا وكلما وجدت وقتا ذهبت للتدريب بمفردي.
هذا الكلام وغيره لسارة جعل التصفيق لها كثيرا عكس أي بطل أو بطلة عرضت تجربتها المبدعة.
ومن بين المكرمين بعد الفوز بالجائزة الشيخة آل ثاني رئيسة مؤسسة سأتوك للأيتام المصرية ومقرها في مصر وصاحبة فكرة كأس العالم للأيتام التي فازت بجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي عن تلك الفكرة وهي جائزة تحسب لمصر.
وأيضا الحكم المصري أحمد حلمي محمد قورة وفاز بجائزة أفضل حكم عربي لإدارته المباراة النهائية في ريو دي جانيرو2016 كأول حكم عربي يدير نهائي بطولة عالمية للقوي والسهم
وتم اختيار شيخ حمدان بن راشد آل مكتوم, نائب حاكم دبي وزير المالية, الشخصية الرياضية المحلية وذلك تقديرا لجهوده في تطوير الحركة الرياضية من خلال رئاسته لنادي النصر عميد الأندية الرياضية في الدولة ودعمه لنادي حتا, وكذلك دعمه للرياضات البحرية ورياضات الفروسية والهجن, ودعم فئة ذوي الإعاقة.
فيما تم اختيار الأمير علي بن الحسين رئيس اتحادي الأردن وغرب آسيا لكرة القدم, الشخصية الرياضية العربية, وذلك تقديرا لدوره الكبير الذي لعبه في قيادة جهود التغيير في الاتحاد الدولي لكرة القدم والتصدي للفساد الإداري فيه, ومطالبته الدائمة بتطبيق الشفافية في عمل المنظمة التي تقود كرة القدم العالمية, سواء أثناء توليه منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم أو في حملة ترشحه لرئاسة الفيفا, وجهوده في تطوير كرة القدم الأردنية من خلال رئاسته لاتحادها وحقق إنجازات عديدة كان آخرها استضافة كأس العالم لكرة القدم للفتيات تحت17 عاما خلال العام الجاري, وكذلك تطوير العمل في اتحاد غرب آسيا وتنظيم بطولة مستمرة للمنطقة علي مستوي آسيا.
وشهدت الدورة الثامنة تنافسا متميزا بين الرياضيين والمؤسسات الرياضية المحلية والعربية والدولية, حيث بلغ عدد المتقدمين للجائزة198 متقدما مقابل180 في الدورة السابعة, كما تقدم للتنافس علي الجائزة جميع الأبطال العرب في أولمبياد ريو دي جانيرو مما يؤكد مكانة الجائزة وانتشارها.. ومجلس أمناء الجائزة اختار هذا العام محور النزاهة والشفافية للتنافس في فئة الإبداع المؤسسي, وذلك سيرا علي نهج القيادة الرشيدة, لتحقيق الأهداف السامية للجائزة.