تباينت آراء خبراء علم الاجتماع حول الشروط التي وضعتها وزارة التضامن الاجتماعي للحصول علي جائزة الأم المثالية بعد أن أعلنت أمس فتح باب التقدم للمسابقة العام الحالي علي مستوي الجمهورية, واستمرار تلقي الطلبات, من خلال مديريات التضامن الاجتماعي حتي15 يناير الجاري. وأشارت الدكتورة هدي زكريا أستاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق إلي أن رسم الملامح للأم المثالية لهذا العام يأتي في ظل معايير مثالية وليس لدور الأم فقط, موضحة أن رسم الملامح هذا العام أضاف أمهات المعاقين, وهذه نظرة إنسانية للأبناء الأكثر احتياجا, وهذه الشريحة من الأمهات كانت غائبة عن تكريم المجتمع لها. وقالت: إن المعايير المثالية ليست ثابتة وهي متغيرة بالنظرة الثقافية والاجتماعية للأم, فضرورة أن تلتزم الأم بالثقافة من خلال القراءة والكتابة, والالتزام بعدد السكان يتطلب تثقيفا ووعيا للأسرة. فيما خالفها الرأي الدكتور عبدالرءوف الضبع رئيس قسم الاجتماع بجامعة سوهاج الذي أكد أن المعايير التي تم وضعها يجب أن تكون خاضعة لمعايير الأم التي أعطت للوطن بعيدا عن تضييق الدائرة. وتضمنت المعايير التي أعلنتها غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي ألا يقل سن الأم عن45 عاما في2017/12/31 بدلا من50 عاما كما كان سابقا, وأن تكون ملمة بالقراءة والكتابة وألا يزيد عدد الأبناء في الأسرة عن ثلاثة, وتعليم الأبناء وتفضيل من أوصلت أبناءها إلي أعلي درجة في السلم التعليمي, وقدرة الأم علي العمل وإيجاد مصادر لزيادة دخل الأسرة, وتشجيع الأبناء علي العمل الخاص وإدارة المشروعات الصغيرة والمشاركة الاجتماعية التطوعية, ودمج أحد الأبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع. وذكرت الوزارة أنه بالنسبة للأم البديلة, يستلزم لتقدمها للمسابقة أن تكون قد كفلت أطفالا محرومين من الرعاية الأسرية في منزلها مع أطفالها الطبيعيين, وأن يكون الابن البديل قد نجح في مسيرته وحصل علي مؤهل جامعي, واستطاعت تحقيق المساواة بين الابن البديل والأبناء الطبيعيين في جميع الحقوق, من تعليم وصحة ورعاية واهتمام واحتضان وعطاء.